كتب نجم الكرة المصرية وليفربول محمد صلاح مقالا عن الظروف الحالية التي بها العالم في صحيفة «اندبيندنت» بعنوان «امنحوا الأطفال تعليما جيدا»، وفيما يلي نصه: في جميع أنحاء العالم أغلق (كوفيد - 19) المدارس والجامعات، لقد أفرغ المكاتب والفنادق والملاعب والمقاهي والمتاحف ودور السينما، وفي كل مكان تقريبا اعتدنا فيه على التجمع، لم يعطل فقط تعليم أطفالنا وشبابنا، لكن أيضا عطل عمل أولئك الذين يعلمونهم، مصادر رزق الآباء الذين يبذلون كل ما بوسعهم لدفع ثمن الكتب والزي المدرسي والرحلات المدرسية، بالنسبة للعديد من الأطفال اللاجئين الذين تعيش الغالبية العظمى منهم في العالم النامي، أضاف فيروس كورونا تحديات جديدة الى الحياة الممزقة بالفعل بسبب الصراع والاضطهاد، وقد لا يعود الكثير منهم إلى المدرسة أبدا، المكاسب التي تحققت بشق الأنفس والتي تراكمت ببطء وصبر على مدى عقود، تخاطر بالتراجع إلى ما لا نهاية ويمكن أن تدمر حياة الشباب إلى الأبد، أصبحت سفيرا لبرنامج مدارس الشبكة الفورية (INS) قبل أيام فقط من تغيير جائحة فيروس كورونا حياتنا اليومية بشكل جذري، يتم تقديم البرنامج بالشراكة مع مؤسسة فودافون ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) حيث يربط الآلاف من الطلاب اللاجئين والدول المضيفة لهم بتعليم رقمي عالي الجودة، وكان الهدف من دوري الجديد أن يشمل زيارة المدارس التي يدعمها برنامج المعهد الوطني للإحصاء لزيادة الوعي بالأهمية الحيوية للتعليم الجيد للأطفال اللاجئين ومثل خطط سفر العديد من الأشخاص الآخرين كان يجب أن تتغير خططي كذلك.
ومع ذلك، فإن المشروع - مثل العديد من المبادرات التي تم تسليط الضوء عليها في هذا التقرير - يوضح كيف يمكننا أن نجتمع بطرق جديدة لإحداث فرق في حياة ملايين الشباب الذين يحتاجون أكثر من أي وقت مضى يد المساعدة، يحتاج الأطفال الذين تم اقتلاعهم من ديارهم الى كتب ومدارس ومعلمين مؤهلين وغير ذلك، لكنهم يحتاجون أيضا إلى التكنولوجيا الرقمية التي تربطهم ببقية العالم، وهذا يعني شراكات أفضل من القطاع الخاص الذي يتقدم لإنشاء وتقديم حلول تكنولوجية - توفير البرامج والأجهزة والاتصال - ولا يتعلق الأمر بالتكنولوجيا فقط، يمكن لكل شركة أن تحدث فرقا (النقل والبناء والرياضة والصرف الصحي والرعاية الصحية وبقية الأمور الضرورية) من خلال إيصال الأطفال إلى المدرسة وبناء الفصول الدراسية التي يحتاجون إليها وحماية صحتهم البدنية والعقلية.
إذا عملنا كفريق واحد يمكننا منحهم الفرصة التي يستحقونها للحصول على مستقبل كريم، دعونا لا نفوت هذه الفرصة.