نواف التركي وحديث خاص بهذا النص الذي يحملنا لفضاءات الابداع واشتياق. وأغنيات. وحزن. على طريقته الخاصة التي لن يجيدها غيره بهذا التفرد. وهنا نجد عذوبة امتاز بها التركي في سلاسة المفردة التي أتقنها. وبهذا النفس الشعري والإحساس المرهف حملنا دون أن نعلم الى عالم الروعة.. ونص مختلف عانق السحب لذا هو هكذا مدهش..
تعال أفتح لك أزرار الحديث وغنني يامال
تراني مركب مل السفر وأشتاق للمينا
كن النهام وأصدح بالحنين لضايقين البال
عسى تقدر تعبرنا المدى في حزن أغانينا
كتبنا لين ملتنا القلوب وطول الترحال
كذبنا لين صدقنا الكلام وصار امانينا
خذ الأقلام والأحلام ما عادت تسر الحال
ولا تنفع ولا تشفع ولا تسمن وتغنينا
يا نهام الفجر نوره يفج الليل للغربال
وبكره مدري لوين القدر يبغى يمشينا
تطل الشمس في عيون السهارى تذبح الآمال
ويبعثنا المسا من قبرنا ونعيشنا فينا
كذا والفارغين أضحوا أهل الأراء والأقوال
كذا صارت مصيبتنا العظيمة في مبادينا
تركنا الأرض للسخف الكبير وضحكة الجهال
زهدناها بعد ملت من التربة خطاوينا
يا نهام الحديث يقلب الأوجاع لا من طال
وحنا حائط المبكى غدت مثله حكاوينا
فهل نستجدي الغيم الغثيث يبر بالهمال
أو نطاوع صلابة روسنا اللي ما تخلينا
على طرق الحنين وطاري الغالين واليا مال
دخيلك شوف لي عن هالحديث الصمت والمينا
نواف التركي