هادي الجامع
خدمة الجوالات الشعرية ظاهرة جديدة في الساحة الشعبية وهي وسيلة اتصال ابتكرتها بعض شركات الاتصال لتواصل الشعراء مع جماهيرهم من خلال رقم خاص يشترك به الجمهور بمقابل مادي حيث تتعاقد هذه الشركات المختصة مع الشعراء لتوفير هذه الخدمة وتقديم اخبار الشاعر وجديده من قصائد مسموعة وكليبات وانشطة، في هذه المساحة نعرض اراء عدد من الشعراء والاعلاميين حول هذه القضية ومدى جدواها وخدمتها للشعر والشعراء:
الاعلامي محمد ساري مدير تلفزيون الخليج أيد انتشار الشاعر بأي وسيلة متاحة خصوصا في خضم ما نراه من تخمة اعلامية بسبب تنافس عدد كبير من الشعراء مما سبب ربكة للجمهور، ورأى ان خدمة الجوال ستحد من هذه المسألة لان تلك الشركات لا تتعاقد الا مع الشعراء النجوم وهذا هو مربط الفرس، واضاف محمد ساري قائلا: «اعتقد ان ايجابيات الجوالات الشعرية اكثر من سلبياتها ويتمنى ان تستمر بعدم محاباة الشعراء وتوفير الدعم والتعاقد مع الشعراء الذين يستحقون هذه الخدمة».
شعراء نص كم
اما الشاعر فيحان الصواغ رئيس تحرير مجلة انهار الالكترونية فكانت له نظرة مخالفة حيث وصفها بالظاهرة السلبية في اغلب تجاربها وتزيد من الملل.
حيث قال «لا أراها إنجازا يستحق وخصوصا للشعراء (النص كم) وأراها تخدم شركات الاتصالات لانها صاحبة النسبة الاكبر من الارباح».
وأضاف: «الجولات تعتمد في نجاحها على شهرة الشاعر وإلا ما فائدة جوال فيه 12 مشترك جميعهم (ربع الشاعر)».
كما اكد انها مفيدة للمشاهير مثل حامد زيد وناصر الفراعنة لانهم يملكون المادة والمحتوى ومفيدة ايضا للمجلات والقنوات الجماهيرية لنفس السبب.
الفكرة مادية
الشاعر محمد معرفي اعرب عن رأيه في هذه المسألة قائلا: «قبل الشعر والشاعر، الفكرة مادية، وهذا لا يقلل من خدمتها للشاعر ولكن برأيي أن الانترنت أخذ نصيب الاسد في نشر الجديد، هذا لا يمنع انها وسيلة للتواصل لها ايجابياتها وسلبياتها».
حالة من التشبع
الشاعر جمعان وقيان رأى انها تخدم الشاعر بالمقام الاول من جميع النواحي سواء الاستفادة المادية او المعنوية من خلال انتشار قصائده الصوتية والمرئية بشكل اكبر واوسع جماهيريا هذا من ناحية.
اما من ناحية انتشارها واعتبارها ظاهرة صحية قال: «أعتقد انها فكرة تهدف الى الربح المادي من خلال دعم الشاعر ولا ضرر في ذلك، وعموما الوضع العام للساحة الشعبية اصاب الجميع بحالة من التشبع من الشعر وليست مقتصرة على ظاهرة الجوالات».
ثورة شعرية
الشاعر والاعلامي فهد الشمري كان له رأيه المؤيد لانتشار جوالات الشعر والشعراء حيث قال ان ظهور الجوال خير دليل على أننا نعيش ثورة شعرية في الوقت الحالي وهذا مؤشر جدا جيد إذ تبين ان الشعر مازال بخير ومازالت هناك له جماهير متعطشة وإلا لما وجدت هذه الخدمة خصوصا وأنها تخدم تواصل الشعراء مع جمهورهم، ومن ناحية أخرى أكد ان الربح المادي من ورائها خير دليل على نجاحها وانتشارها وتقبل الجمهور لهذه الوسيلة وإلا لما استمرت شركات الجوال بتوفير هذه الخدمة.
سرعة وتواصل
الاعلامي ممدوح المحسن رأى أن خدمة الجوالات الشعرية شأنها شأن الصفحات الشعرية تهتم بأخبار الشعراء الا انها تتفوق علي الصفحات بسرعة الخبر ووصول الخبر في أي وقت وفي أي مكان لذا اعتبرها صحية بشرط ابتعادها عن المحسوبية.
ومن سلبياتها ذكر انها مازالت لم تحتو كل اخبار الشعراء مما يوجب على الشعراء التواصل مع هذه الخدمة واختتم قوله «باختصار هي جيدة ولكن لم تستغل بالصورة الصحيحة».
اثبات وجود
الشاعرة ولاء عواد كان لها رأي محايد في هذه القضية حيث اكدت ان الفائدة العظمى تعود على الشركات ومن ثم الشاعر وهي وسيلة من وسائل الاعلام لا تضر بل تسهل مسألة التواصل بين الشاعر والمتلقي خاصة في زمن البحث عن الظهور من أجل إثبات الوجود.
موضة سائدة
الشاعر نايف العويد وصف خدمة الجوالات بالمشروع التجاري والتكسب من وراء الشعر، وانها تخدم الجيوب اكثر من خدمـــتها للذوائق.
حيث قال: «ان هذه الخدمة اصبحت موضة سائدة الغرض منها التــربح المادي بالمقام الاول للشركات يعتــقد بعض الشعراء انها ضرورية له لتـــواصله مع الجمهور رغم ان بعـــض الشعراء المشتركين بها لا جمهور لهم اصلا والمسألة بالنسبة اليهم تواجد وزحمة مع الناس عيد».
لزوم ما لا يلزم
الشاعر مبارك الحجيلان يرى ان هذه الظاهرة صحية للشعراء النجوم ومن لديهم جمهور يسأل عن جديدهم وعن أخبارهم فهي تختصر الكثير من الوقت في البحث عن جديد الشاعر ولكنه يرى انها لزوم ما لا يلزم لبعض الشعراء الذين لم يتجاوز عمرهم الاعلامي السنة وفي هذه الحالة لا شك انها ستشعر الناس بالملل والدهشة لعدم معرفتهم بهؤلاء الشعراء.
استخفاف بالجمهور
الشاعر يحيى آل بالحارث قال ان مسألة انتشار الجوالات الشعرية غير مجدية وستجعل الشاعر مستهلكا أكثر، كما شكك في مصداقية القائمين على البعض منها حيث اكد ان بعض القائمين على هذه الخدمات يقومون هم بالرد على المسجات نيابة عن الشاعر ووصف ذلك بالاستخفاف بالجمهور والضحك على الذقون واختتم حديثه بقوله: إن الشي الايجابي الوحيد بالموضوع هو آخر أخبار الشاعر وجديدة حيث يوفر أولا بأول.
صفحة الواحة في ملف ( pdf )