- «شمال الخليج» اكتسبت ثقة العملاء واستحوذت على حصة كبيرة من سوق السيارات المحلي
سلطنة عمان ـ مسقط ـ فريد سلوم
عندما ترى الاميركان والأوروبيين يقبلون على سيارة هيونداي بشكل عجيب، قد يحركك الفضول لتسأل عن السبب الذي يجعل هذه السيارة الكورية تنافس مثيلاتها الأوروبية والأميركية، فالإجابة بالطبع: لانها ليست كمثل مصنعي السيارات حول العالم ولم لا فهي تدير أكبر شركة سيارات في كوريا الجنوبية ورابع أكبر مصنعي السيارات في العالم من حيث عدد الوحدات المبيعة سنويا وواحدة من أكبر الشركات الآسيوية إنتاجا للسيارات.
فهيونداي موتور التي أصبحت فيما بعد مجموعة سيارات هيونداي كيا تدير حاليا أكبر منشأة لتصنيع السيارات المدمجة في العالم في مدينة أولسان بكوريا الجنوبية بقدرة إنتاجية تبلغ 1.6 مليون وحدة سنويا وتسوق منتجاتها في 193 دولة حول العالم من خلال 6 آلاف معتمد وصالة بيع حول العالم.
«الأنباء» كانت من ضمن المدعوين لتجربة سيارات العملاق الكوري الجنوبي «هيونداي» حيث أتاحت الفرصة لتجربة سيارتي سوناتا وتوسان 2010 الجديدتين كليا في مسقط بسلطنة عمان خلال شهر فبراير الماضي.
هذا وتعد شركة شمال الخليج الموزع الحصري المعتمد لسيارات هيونداي في الكويت، واكتسبت شركة شمال الخليج على مر السنوات ثقة كثير من العملاء الكويتيين، ونجحت في اخذ شريحة لا يستهان بها في سوق السيارات المحلي بلا منازع وذلك بفضل تركيزها على خدمة العملاء ومراكزها المنتشرة في جميع مناطق الكويت.
هذا وقد حققت سوناتا الاكثر مبيعا في كوريا منذ إطلاقها عام 1985 مسيرة نجاحها بنفس الجودة التي نراها اليوم في موديلات هيونداي الأخرى، وفي عام 2005 بدأت هيونداي بتطوير نموذج جديد من سوناتا، واستغرق المشروع 4 سنوات وبتكلفة بلغت 372 مليون دولار قبل ان يتحول النموذج من مفهوم الى حقيقة. وبالرغم من انها سيارة جديدة كليا فان هيونداي تحتفظ بالاسم الاصلي «سوناتا» في معظم الأسواق، ولقد صمم هذا النموذج لكي يحدث ثورة في سوق سيارات سيدان المتوسطة الحجم بتصميم جريء وتكنولوجيا متطورة وجودة فائقة في التصنيع تبشر كلها بتجربة قيادة استثنائية.
وقبل نحو ثلاث سنوات ونصف باشر مصممو الشركة بتطوير اتجاه جديد كليا في التصميم أطلق عليه «النحت الانسيابي» حيث جمعوا بين العناصر الانسيابية الطبيعية والأسطح الأكثر صلابة لاحداث انطباع بالحركة الدائمة. ويعطي هذا المفهوم زوايا ديناميكية لشكل السيارة وهو يمثل الان جوهر التصميم المستقبلي للشركة. ويتسم المظهر الخارجي لسوناتا الجديدة بالطول والخفة والانخفاض، ويسمح خط الخصر المرتفع بسقف طويل وانسيابي تبرزه نافذة ثالثة. ويحتوي جانب السيارة على خطوط انسيابية تبرزها خطوط الكروم التي تنفرد بها هيونداي والتي تمتد على طول السيارة. هذه الخطوط نراها عادة حول النوافذ فقط ولكنها في سوناتا الجديدة تمتد من المصابيح الأمامية وفوق غطاء المحرك وحتى خط الخصر، اما واجهة السيارة فهي جريئة بشبك كبير من الكروم ومصابيح أمامية دقيقة التفاصيل.
محركان قويان
وزودت سوناتا بمحركين قويين واقتصاديين في استهلاك الوقود بسعة 2.0 و2.4 ليتر وذلك لأسواق افريقيا والشرق الأوسط، حيث يتسم المحركان بخفة الوزن وبالقدرة على اخذ كمية اكبر من الهواء مما يعطيهما قوة اكبر، وهذا ليس غريبا عن هيونداي التي تواصل دوما التزامها بالاقتصاد في الوقود باستخدام ناقل حركة اوتوماتيكي بست سرعات مع إمكان التحول الى ناقل يدوي بتقنية «شيفترونيك» بست سرعات. ومن المعروف ان السرعات الأكثر هي أفضل للأداء حيث تؤدي إضافة سرعة سادسة الى تقريب الفواصل بين معدلات السرعة مما يعطي توازنا أفضل للأداء واقتصادا في الوقود، إضافة الى كل هذه الابتكارات تحتوي سوناتا على ابتكارات أخرى تساهم في خفض نفقات التشغيل.
فبين عداد السرعة وعداد دوران المحرك يوجد ما يسمى بـ «ايكو كوتش» المصمم لتشجيع عادات القيادة الاقتصادية. ويعمل هذا النظام في السيارة المجهزة بناقل حركة يدوي على إضاءة مؤشر عند بلوغ اقصى نقطة لتغيير مسنن السرعــة، ويتيح هذا النظام توفيرا فــي الوقود بنسبة 15% - 17% فــي الناقل الاوتوماتيكي وبنسبة 7% - 9% في الناقل اليدوي.
توسان 2010
وعقب النجاح البعيد الذي لاقته توسان، بدأ طاقم العمل في شركة هيونداي الكورية بتطوير الجيل الجديد والثوري المغاير كليا من سيارة الكروس أوفر (المبنية على هيكل مركبات الدفع الرباعي متعدد المهام) توسان 2010 أو كما يطلق عليه ix 35.
وتعتبر توسان الجديدة جيل منفرد بما يحمله من مميزات لم تتوافر في سابقاتها من حيث السلامة وعوامل الأمان وكفاءة المحرك مع رفع كفاءة استهلاك الوقود بالإضافة إلى تحسين مستوى الفخامة والراحة مما يجعلها في منافسة قوية مع قريناتها في فئتها في الأسواق وبكل ثقة، كما تعتبر توسان 2010 أول سيارة سي يو في (crossover utility vehicle) تنتجها هيونداي ومن تصميم وهندسة مركز التصميم والتكنولوجيا الأوروبي التابع لهيونداي والواقع في مدينة فرانكفورت الألمانية.
وتصميم هيونداي توسان 2010 الثوري يواكب تطلعات الجيل الجديد من الراغبين في شراء السيارات. فقد استبدلت «هيونداي» الزوايا التي كانت تتصف بها توسان، بخطوط وانحناءات انسيابية، كما اهتمت بشكل كبير بإعطاء السيارة الجديدة تصميما رياضيا متطورا يعزز الشعور بالمتعة أثناء قيادتها. وتوضح هيونداي التصميم الجديد لتوسان 2010 بأنه «النحت المرن» fluidic sculpture، حيث يتميز بتصميم إلتفافي للمصابيح الأمامية وخطوط انسيابية من خلف العجلات الأمامية وصولا إلى العجلات الخلفية، بما يعطي المركبة شكلا اندفاعيا مؤثرا.
أناقة عالية الجودة
كما يوفر التصميم مقصورة ركاب ذات وضعية عملية للغاية وذات رحابة وأناقة عالية الجودة، كما يوفر مساحة تخزين رائعة توفرها خاصية طي المقاعد الخلفية بزاوية 40: 60 درجة. كما أن المقصورة الداخلية مثيرة للإعجاب بما تحمله من ملامح عصرية إذ تم رسم تفاصيلها من جديد وتم الاعتناء بالجودة وانتقاء أجود المواد لبنائها. وأكثر ما يلفت الانتباه في شكل لوحة القيادة هو التصميم الرياضي لعجلة القيادة بجانب لوحة العدادات وفتحات التهوية ومكيف الهواء، فضلا عن وضعية الكونسول الوسطي بحيث يكون في متناول يد السائق مع زر التشغيل الجديد أيضا.
هذا بالإضافة إلى وجود وحدات تكييف منفصلة للركاب بالمقصورة الخلفية لمزيد من الرفاهية والاستقلال، وعجلة القيادة متعددة الوظائف للمزيد من الرفاهية وتوفير أقصى قدر من اليتركيز أثناء القيادة. هذا بالإضافة إلى توفير نظام سمعي متطور radio cd mp3 ومخرج ipod وتوزيع متميز لعدد 6 سماعات وسنترلوك ونوافذ كهربائية، أما الباور ستيرنج (عجلة قيادة آلية المؤازرة) فتأتي بنظام كهربائي منفصل ومتطور. وعن التجهيزات الخارجية المتميزة، فقد تم توفير فتحة سقف كهربائية (بانوراما)، بالإضافة إلى المرايات الكهربائية الخارجية المزودة بإشارات وقابلة للطي للمزيد من الأمان، وتم تزويد السيارة بإطارات عريضة 17، ومصابيح ضباب fog lights وريموت كنترول keyless entry مع نظام أمان securety ضد السرقة وزجاج النوافذ الخلفية داكن اللون لتكتمل بذلك منظومة الأمان والخصوصية. وسيكون بإمكان المستهلك في دول الشرق الأوسط ودول أفريقيا الاختيار بين نوعين من المحركات لتوسان 2010 «ثيتا 2 جي دي آي theta ii gdi» بسعة 2.4 بقوة 177 حصانا ليتر أو 2.0 بقوة 166 حصانا وتمتاز بالفاعلية البيئية.