الملتقى الحكومي الأول الذي جاء تحت عنوان «تعزيز النزاهة»، أعلن من خلاله محاربة الفساد والاعتراف رسميا بتواجده رغم سن القوانين وتغليظ العقوبات.
خلال المؤتمر خرج سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بكلمة طالب فيها القياديين المتواجدين في الملتقى بمعاونته في محاسبة الفاسدين والقضاء عليه، مؤكدا أن الفساد موجود، له أساليبه وطرقه الملتوية، وهناك حرب مستمرة ضد من يقوده ولكن نحتاج من الجميع الى بذل المزيد والمزيد للقضاء على هذه الآفة.
سمو الرئيس، كلمتك جاءت على الجرح والجميع معك في محاربة الفساد الذي ضرب بأطنابه بعض الجهات الحكومية ما نتج عنه إحالة بعض الملفات إلى جهات الاختصاص.
كلمة سمو الرئيس جاءت ارتجالية وركزت على محور مهم وهو الفساد الذي تعاني منهم بعض الجهات الحكومية،
وخاطب الوزراء والقياديين بصفة الأب قائلا لهم أعينوني على تنظيف تلك الجهات من الفاسدين والداعمين له، وانه لن يسمح بأن يكون هناك فساد في الجهات الحكومية وسيحمل المسؤولية للقياديين فيها لأنهم هم أكثر دراية منه بمواطن الفساد وكيفية القضاء عليه.
لم يكن طلبا يوجهه وإنما أمر من سموه للحضور للبدء في الانطلاق بقطار الإصلاح مع تقديم الضمانات للمسؤولين في الضرب بيد من حديد دون أي خوف.
دعوة سمو الرئيس الوزراء لإنشاء وحدات في مكاتبهم لأجهزة مكافحة الفساد بالتنسيق مع «نزاهة» تبين نية رئيس الحكومة في محاربته الفساد حيث قال تم وضع قوانين للحد من الفساد ومازال، كذلك تم تغليظ العقوبات ولم ينفع وذلك لوجود مغريات تغري الفاسد بأن يستمر ولا يلتفت إلى العقوبات.
في الوقت نفسه وأثناء حديثه كان هناك تهديد واضح موجه إلى القياديين أنفسهم بأن الشخص الذي لا يستطيع محاربة الفساد في موقعه ليس له مكان بيننا ويجب أن يعتذر فورا عن منصبه.
هذا الأمر طلبنا من سموه تطبيقه منذ فترة ومحاربة جميع أوجه الفساد في الدولة حيث ان الفساد ليس مقتصرا على التعدي على المال وإنما هناك أوجه فساد أخرى تم التطرق لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي يجب التأكد من صحتها ومحاسبة المتسبب إن ثبت ذلك، منها التعيينات الباراشوتية والترضيات على حساب أشخاص آخرين والتنفيع في المناقصات، وفشل بعض المشاريع والتأخر في إنجازها، وكذلك التعيينات بمناصب قيادية في الحكومة ومنح أشخاص غير مستحقين لأراض زراعية وأخرى صناعية وكذلك خاصة بتربية الماشية وغيرها من الأمور الأخرى التي تعتبر من أوجه الفساد.
سمو الرئيس أكدت أن هناك آفات في هذه الوزارات يجب أن يقضى عليها وهي التي سببت الكثير من هذه الأمور، وهذا الأمر بنظري لن يأتي إلا من خلال تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الوزراء والقياديين المتقاعسين وتطبيق ذلك على ارض الواقع بمتابعتهم والاجتماع معهم بشكل شهري يكشف من خلاله المسؤول أوجه الفساد في قطاعه أو القطاعات الأخرى في وزارته ان وجد والإعلان بشكل رسمي عمن يرعى الفساد والداعم له ومحاسبتهم.
الآن الكرة في ملعب القياديين تابعوا مطالب سمو الرئيس وابحثوا عن الفساد لأن أهل مكة أدرى بشعابها وبعدها لا تخافوا، لكم الدعم الكامل ولهم المحاسبة المغلظة.
يا أبا صباح، كلمتك جاءت في وقتها، وننتظر العمل وحصد رؤس الفساد، ويجب على الجميع من قياديين ومواطنين التعاون مع «نزاهة» للإبلاغ عن أي قضية فساد.
[email protected]