Note: English translation is not 100% accurate
هجوم سياسي على حزب الله بعد فشل الهجوم العسكري لإلغائه
الاثنين
2006/8/28
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1782
بقلم : محمد بسام الحسيني
أصبح من الواضح جداً أن فشل «حرب يوليو» في تدمير بنية حزب الله كان خبراً مزعجاً للكثيرين داخل لبنان وخارجه، ممن كانوا يأملون بضربة قاضية ضد الحزب تسهل الطريق أمام التغيير المطلوب في لبنان بإطار المشروع الأميركي ـ الإسرائيلي المرسوم للمنطقة.
ومع إعلان الأمم المتحدة رسمياً أن نزع سلاح حزب الله شأن لبناني داخلي لابد من الحوار مع الحزب حوله، تأكد انتصار المقاومة السياسي بعد انتصارها العسكري في الميدان، وتأكدت أيضاً هزيمة المنطق المعادي لها سياسياً كما هزمت اسرائيل عسكرياً.
وفي ظل الفشل السياسي والعسكري في محاصرة حزب الله أو مواجهة شعبيته، بدأ الحديث عن السيناريوهات المكشوفة والمعروفة الأهداف التي تسربها بعض المصادر هنا وهناك عن احتمال إشارة تقرير براميرتز في 19 سبتمبر المقبل لوجود علاقة لحزب الله في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في محاولة لإقحام الحزب مع سورية المتهمة بدورها، أملاً في ضربة مزدوجة للجانبين.
واللافت أن مسربي هكذا معلومات عن النتائج التي توصل اليها المحقق الدولي البلجيكي سيرج براميرتز أنفسهم يؤكدون على تكتمه وحرصه على عدم اعطاء أي إشارة تؤثر في سير التحقيق فيطرح السؤال نفسه، كيف حصلوا على معلوماتهم؟! كما أن هذه المعلومات نفسها سبق وسربت أيام المحقق السابق الألماني ديتليف ميليس عندما عمدت عدة جهات صحافية لبنانية وعربية وعالمية الى الإشارة الى سيناريوهات عن تورط حزب الله، ولكن تقرير ميليس جاء ليؤكد عدم وجود أي شبهة على الحزب.
إن ما يجري يؤكد مجددا ان بعض الجهات في لبنان تريد استغلال التحقيق الدولي لأهداف سياسية حفاظاً على مواقعها ومكاسبها، خاصة بعد أن قطعت طريق عودة العلاقات مع دمشق وبعد أن فشلت تل أبيب وواشنطن في القضاء على حزب الله.