موسى المطيري
تحرك أعضاء مجلس الأمة مجددا وطالبوا بجلسة خاصة لمناقشة التعليم وذلك بعد عام واحد فقط من الجلسة الماضية والتي خصصت لمناقشة قضايا التعليم.
والتعليم لا يحتاج الى جلسة من قبلكم لمناقشته، لأنكم سبق ان فعلتم ذلك حيث اذكر الجلسة جيدا والتي استشاط فيها من استشاط وأزبد وأرعد ووعد وهدد، والنتيجة بقي التعليم كما هو دون أي تغيير، بل ان وزيرته الآن محاربة من جبهات عدة، وما لا يعلمه أعضاء مجلسنا الموقر أن التعليم في الكويت يحمل كما تاريخيا من المشاكل لا تحصى ولا تكاد تعد ولن يستطيع أي مسؤول مهما كان موقعه ان يزيح شيئا منها أتعلمون لماذا؟ لأن تعليمنا أصبح مُسيّسا وتداخلت فيه «المسارات» وأقحم بشكل «محزن» في الصراعات، وجرت اليه مشاكل هو بغنى عنها، التعليم يا سادة لا يحتاج جلسة منكم، ولا يحتاج رأيا، فأنتم وبكل اسف خذلتم التعليم والا فكيف تمضي جلسة خاصة وتأتون بأخرى وأنتم لم تبدأوا بالحلول والتوصيات التي لم يجف حبرها من الجلسة السابقة؟! وكيف ستناقشون أوضاع التعليم وما الحلول التي ستسنونها لعلاج اوضاعه وكيف ستكون احاديث النواب الذين كالوا اللوم في الجلسة الخاصة التي عقدت في العام الماضي وهل ستتحول الأمور وتتبدل بتغير الوزراء عن التعليم؟!
اتركوا التعليم يا سادة لأهله، ودعوا التربويين يسنون حلولا له ويعالجون مشاكله المتراكمة وتفرغوا أنتم لسياساتكم وسن التشريعات واعملوا على نشل المواطن من سوق الغلاء وحافظوا على توازن البلد السياسي ومدوا ايديكم لحل المشاكل التي تقف أمام المواطن البسيط واعملوا على اعانته في مواجهة الحياة.
قال جلسة خاصة للتعليم!