كان إرسال أو استقبال الرسائل يتطلب الذهاب إلى مراكز البريد. وذلك أمر كان يتطلب وقتا ومشقة حتى عرف الإنسان البريد الإلكتروني Email عبر الشبكة العنكبوتية فتحول إلى إرسال البريد واستقبال الرسائل الإلكترونية وهو قابع في مكانه مكتفيا بحفظ كلمة المرور التي تمكنه من فتح بريده الإلكتروني ليتمكن من استعمال (حمام زاجل العصر الحديث) بيد ان حكاية كلمة المرور «password» تجاوزت البريد الإلكتروني وأصبح كل ما حولنا يحتاج إلى كلمة المرور لتفعيل الخدمات المطلوبة.
وفي بعض المنازل الذكية من ينسى كلمة المرور لفتح الباب الإلكتروني قد يبيت على الرصيف خارج منزله.
> > >
بطاقات الائتمان وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والخزائن والمواقع والبوابات الالكترونية وبطاقات الصراف الآلي وسائر التطبيقات الالكترونية والدخول إلى عالم التواصل الاجتماعي في تويتر أو فيسبوك أو سواهما.
جميعها تحتاج إلى كلمة مرور أو رقم الهوية الشخصية pin code وكلمة pin اختصار Personal Identification Number التي تكاثرت وطفحت فتحولت من أمر طيب يسهل الإجراءات إلى أمر معقد يحتاج إلى ذاكرة بشرية اضافية كي لا ينسى المرء آلاف الشيفرات الشخصية والكلمات والأرقام السرية التي ان حفظناها في ورقة قد تضيع الورقة وان حفظناها في الذاكرة قد ننساها. فالضياع من ورائكم والنسيان من أمامكم!
> > >
أشهر كلمة سر(خيالية) عرفتها البشرية هي «افتح يا سمسم» المذكورة في قصة (علي بابا والاربعين حرامي) ولو تمكنا من الدخول إلى العوالم الخفية لكلمات السر وخاصة الأسئلة السرية التي تطلبها بعض المواقع الالكترونية لأضحكتنا التفاصيل. ففي جلسة مرح ومصارحة بين الأصدقاء عرف الحضور ان السيدة «جوليا» اختارت اسم زوجها «تومي» للإجابة على سؤال (ما اسم حيوانك الأليف)؟! والغريب ان الزوج بدوره اعترف انه مثلها اختار اسم «جوليا» للاجابة على ذات السؤال. واختم بالإشارة إلى ان اختيار اسم الشريك للاجابة على سؤال الحيوان الأليف لا يعني سوى المحبة والألفة.
www.salahsayer.com
salah_sayer@