حسين الشمري
في ليلة من ليالي الشعر وتحت أنظار الملايين استهل «شاعر المليون» بدايته في حلقة أشبه ما تكون بالخيال لما حملت في طياتها من جمال الحضور، والمسرح الذي ازدان بحضور سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وقائد القوات المسلحة والشيخ محمد بن خالد آل نهيان وسعادة محمد خلف المزروعي رئيس هيئة أبوظبي للتراث وجمهور غفير حضر لمشاهدة هذا الاحتفال الكبير، وقد استهلت الحلقة بكلمة لأعضاء لجنة التحكيم الذين أشادوا بالبرنامج وقالوا ان «شاعر المليون» هو المتربع على الساحة حاليا وسيظل الأول.
ثم استعرض في الحلقة نظام التصويت واختيار الشعراء الفائزين الذي جاء مغايرا للنسخة الأولى وقد استضيف في هذه الحلقة الشاعر عبدالرحمن الشمري الذي عبر عن فرحته بالمشاركة وقال: ان أبوظبي هي من أبرزتني الى الجمهور وانا اشعر بكل فخر بهذا، واضاف: وجودي في «شاعر المليون» وسام على صدري، وتمنى الشمري من الشعراء «ان يكونوا على قلب واحد.
وبعد ذلك اختير ثمانية شعراء بالقرعة ليبدأوا الحلقة الأولى وهم: بدر السبيعي - السعودية، بدر الظاهري الحربي - السعودية، بندر المحيا العتيبي - السعودية، صالح المانعة المري - قطر، ناصر بن دهيم الدوسري - الكويت، عبيد راشد اليليلي - الامارات، فيصل اللويش الشمري - السعودية، ومنيرة سبت - البحرين.
بدر الظاهري ومقاطعة الجمهور
بدر الظاهري الحربي كان أول المتسابقين وقد ألقى قصيدة شعرية وطنية حازت اعجاب الجمهور الذي استوقف بدر مرات عديدة بالتصفيق، وبدأ التحكيم بالمحكم د.غسان الحسن الذي أشاد بالقصيدة وقال انها تحمل العديد من الجماليات رغم وجود أخطاء بسيطة ومن جانبه قال حمد السعيد: القصيدة جميلة ورائعة وخصوصا قافيتها التي ميزتها، واضاف سلطان العميمي أن القصيدة جميلة وغنية بالصور الشعرية بالرغم من قصر الأبيات إلا أن كثافة الشعر طاغية في القصيدة، وكذلك أضاف بدر صفوق أنه رغم تكرار فكرة القصيدة إلا أن الظاهري حول الفكرة الى حالة جمالية كاملة وعبر عن جمال النص بقوله «لا تعليق على الجمال» وكذلك أضاف تركي المريخي ان هناك لذة للكتابة للوطن وأنا أحيي الشعراء الذين يكتبون عن أوطانهم وفي الختام عبر الشاعر الظاهري عن سعادته بالمشاركة وان الوقوف أمام لجنة التحكيم بحد ذاته فخر ووسام وقد حصل الظاهري من نسبة تصويت جمهور المسرح على 63%.
بدر السبيعي وحضور مسرحي
شاعر كان له حضور قوي في المسرح وقد ألقى قصيدة شعرية جزلة في سمو الشيخ محمد بن زايد وقد حازت القصيدة إعجاب الجمهور الذي بدا مندهشا ببراعة السبيعي في القصيدة وبعد انتهاء قصيدته أثنى حمد السعيد عليها وقال «قصيدتك جزلة وما فيك حيلة يالسبيعي» وكذلك قال سلطان العميمي ان الصور كانت مباشرة في بداية القصيدة ولكن القصيدة لا تخلو من الجماليات واشاد بالشاعر قائلا «رغم صغر سنك الا ان قصيدتك كبيرة» ومن جانبه قال بدر صفوق ان النص مليء بالثروة اللغوية وانها قصيدة جميـــلة تستحق الإشادة، وختم صفوق بقوله للشاعر «بعد خمس سنين راح تكون شاعر كبير في الجزيرة العربية» وكذلك اضاف تركي المريخي «أنت وشعرك تستحقان الإشادة وانك تربيت في بيئة شعرية وبيئة مرجلة» وختم أعضاء لجنة التحكيم آرائهم بالدكتور غسان حسنالذي قال ان لعبة اللغة عند الشاعر واضحة والمستوى اللغوي كبير لدى الشــاعر، وقد حصل الشاعر على نسبة 80%.
بندر العتيبي.. هدوء ورزانة
هدوؤه ورزانـــته في القاء القصيدة أضاف لها جوا خـــاصا وقد حملت قصيدته في طياتها معاني كثيرة وقــــد حازت اعجاب معظم المستعمين والحاضرين الذين أشادوا بالـــشاعر بـــندر وفور الانـــتاء من القـــاء قصـــيدته انـــتقل الميكروفــــون الى سلطان العميـــمي الذي وصـــف الــقصيدة بالرائعة لما تحــمل من بـــوح ذاتـــي وصـــور واقعـــية وكذلك أشـــــاد بدر صفوق بالقصيدة وقــــال ان فيها كل أنواع الفنون من رسم وموسيقى ومسرح وان قصيدته جميلة جدا ورائعة، وأشاد أيضا تركي المريخي بالقصيدة واعتــــبرها رائــــعة، ومن جانبه قال د.غــــسان الحسن ان القصيدة كانت جميلة في بدايتها، وانتقد الحسن بعض الأبيات وختم أعضاء لجنة التحكيم آراءهم بحمد السعيد الذي قال «القصيدة تجملك يا بندر وأتمنى لك التوفيق» وقد حصل بــندر على نسبة 63%.
صالح المانعة يتحدى
بدأ صالح المانعة في قصيدته متحديا الشعراء وقد حازت إعجاب الحاضرين في المسرح الذين صفقوا مرات عديدة ولم يتوقف الجمهور عن التصفيق بعد طلب تركي المريخي للشاعر المري أن يقول بالشيلة التي تميز بها وقد أشاد المريخي بالقصيدة ومن ثم قال د.غسان ان القصيدة جميلة وبها امتدد الشاعر بالصورة الى الشكل الجزئي ومن جانبه قال حمد السعيد ان القصيدة جميلة وهي على طرق الحدا، واضاف ان هناك بعض الملاحظات على القصيدة وكذلك قال سلطان العميمي ان الافتخار والأنا هما الحاضران لدى الشاعر وأشاد بها وقد حصل المري على نسبة 82%.
عبيد اليليلي
ألقى اليليلي قصيدة جميلة استعرض فيها الماضي والأموات وقد قال فيها تركي المريخي ان القصيدة تتجه للنمط القصصي والنص يعتبر أكثر وعيا وكذلك قال الدكتور ان النص متميز بطريقة التناول وأسماه النص الدرامي، وكذلك اشاد كل من السعيد وصفوق والعميمي بالنص.
فيصل اللويش وخلاف اللجنة
كانت قصيدة فيصل اللويش لافتة للنظر وقد أثني عليها كثيرا من قبل الجمهور الذي صفق لها وقال عنها السعيد ان النص جميل جدا وقد خالفه العميمي بقوله ان القصيدة كانت مباشرة وهي جيدة واضاف بدر صفوق أن الحبكة الشعرية واضحة في القصيدة وقد أثنى عليها كذلك تركي المريخي وحصل على نسبة 67%.
منيرة سبت وإلقاء مميز
هي الصوت النسائي الوحيد الموجود ورغم القائها قصيدة عادية إلا أنها لفتت الأنظار بإلقائها الرائع وقد أجمع أعضاء لجنة التحكيم على أن القصيدة عادية جدا ولكن باستطاعة منيرة سبت الكتابة بشكل أفضل.
ناصر بن دهيم.. الحضور القوي
حضور قوي ومسك الختام وقصيدة صفق لها الجمهور طويلا وبدا ناصر بن دهيم ذكيا في التعامل مع الجمهور وقد لفت نظر المريخي الذي قال ان حضورك المسرحي طاغ وقصيدتك وصلت الى المتلقي، واشاد المريخي بالقصيدة ومن جانبه قـــال العميمي ان في النص مسحة حزن وسوداوية وان بعض التشبيهات لم تساند الشاعر وان مستوى القصيدة متوسط، وعبر بدر صفوق بقوله ان في النص شاعرية كبيرة وواضحة للشاعر، وأشاد به، وكذلك قال د.غسان الحسن ان للنص اتجاهين اتجاها مباشرا والنوع الثاني غير مباشر وقد أثنى الحسن على القصيدة وختم حمد السعيد الحديث بإشادته بالنص وتمنى التوفيق للشاعر. وحصل ناصر على نسبة 89%.
النتائج وخروج منيرة
انتهت الحلقة بخروج المتسابقة منيرة سبت وانتقال شاعرين هما بندر المحــــيا العتيبي وبدر الظاهري الحــربي الـــى المرحلة الأخرى وبقـــي باقي الشعراء وهم ناصر بن دهيم الدوسري وفيصل اللويش وعبيد اليليلي وصالح المانعة وبدر السبيعي للتصويت من خلال الجمهور لاختيار الأول والثاني لاستكمال المرحلة الأخرى.
صفحة الواحة في ملف ( pdf )