منال جاسم شاعرة متوهجة،
كـــان ظـهـورهـا الاول فــي «الأنـبـاء»
بقصيدة اقل ما يمكن ان توصل به أنها رائعة،
واليوم تصافحنا بهذا النص البهي الاخاذ،
ولعل اهــم مـــا يمـيـز نـصـوص
الـشـاعــرة مـنـال جـــاسـم
انها تتحدث بلسان المرأة متحررة
من اي قيود لأي خلفية ذكورية تلحق بكثير
من نصوص الشاعرات، منال تقدم نصا غاية في
الرومانسية على بساط اخضر من السهل الممتنع
بموسيقى هادئة هدوء العتب في قلوب المحبين.
قبل لا تــــروح تـسـألـهـا
اذا حــــــاجـة بتنقـصـهـا
او انــك كـنـت مــزعـلهـا
واهــي تســالـك وتـــرد
اذا هذي الروح راحت لك
وهـــذا الـبـعـد غـيـبــهـا
وش اللي بس ينقصـهـا
او حـــتـى يـــزعــلــهــا
حـــيــاتــي كـلها تنقص
وانــت اللــي تـكمـلـهــا
وش اللي عنك يغنيـهــا
اذا راح اللــي يـدلـلــهــا
يـنـاديــهـــا يــــدلـعــهــا
وش اللي بس يسعدها
لـمـا الهـجـر يـكــدرهـــا
وش اللــي بـس يكفيها
لـمـــا يــــروح راعـيـهـا
وش اللي بـس يفرحها
لما الشـوق يـجـرحـهـا
ونــــار الـبـعـــد تلفحها
تـخـلـيـنـي.. تـخـلـيـهـا
هــــذي وردتــك غـابت
وسيف الهجـر قـاطفها
وهذا البعـد كــاسـرهـا
واذا انـك كـنـت ظالمها
ودون اسبـاب تهجرهـا
مـصـر انـــك تـعـذبـهـا
في كل لحظة تهددها
هذي الغيبـة طـولـهــا
وروحـــك لا تحـاسبهـا
واذا انـك كنت عاشقها
بكل اخــلاص عـاملهـا
وهـذا الـحــب بــادلهـا
تراها تعشقك وتـمـوت
وبـتـرابـــك تـكـفـنـهــا
مكــانــة عـاليـة جــدا
ولا يـمـكــن تـنـزلـهـــا
حبيب لـروحـهـا واكثـر
لو انـك كــنـت ذابحـهـا
وهـذي الـروح راحـت لـك
مع انـــك كـنــت قـاتـلهـا
امانة رحلتك هذي طويلة
لا تكررهـــــــا
تعيسة حيل مـن دونــك
واحـــزانــك تـلــوعــهــا
تشوفـك قـلبهـا يضـحـك
وتـخـجـل لــو تـغــازلـهــا
وفـيـة تــرتـجـي عيونـك
وفـي الـشـدات جـربـهـا
تحطها فـي يـسار القلب
وعلـى يمـنـاك موطنهـا
امـانة لا يـطـول البـعـد
دخـيـل الله طـمـنـهــا
تـراهــا تنتظر وصـلـك
واهمـالـك يـشوشـهـا
تحطها شمس لعيونك
وفي روحك تسكنها
وحتى ان طول غيابك
ما فـي شي يغيرهـا
بتصـبـر اكـثـر واكـثـر
الين الله يعدلها.. الين الله يعدلها
منال جاسم
صفحة الواحة في ملف ( pdf )