إعداد: أحمد يوسفبيروت - نادر عبدالله
تحضر شركة «طيران الشرق الأوسط» (الميدل ايست) لزيادة عدد رحلاتها إلى العراق، بواقع 14 رحلة في الأسبوع، على أن تشمل هذه الرحلات، إلى أربيل في كردستان، وبغداد، كلا من مدينتي النجف والبصرة.
واستنادا إلى معلومات خاصة بـ «الأنباء»، فإن زيادة عدد الرحلات بين بيروت والمدن العراقية الأربع تهدف إلى تلبية الطلب المتنامي على هذه الخطوط، سواء لاعتبارات سياحية واقتصادية، أو لاعتبارات دينية، تتمثل في تحول الزوار إلى الأماكن المقدسة الشيعية في العراق، عن الرحلات البرية، بفعل ارتفاع حدة المخاطر الأمنية داخل الأراضي السورية، في إشارة غير مباشرة إلى ما سبق أن تعرض له بعض اللبنانيين على الحدود التركية ـ السورية، وهو ما يسمى بقضية اللبنانيين المخطوفين في مدينة أعزاز السورية، قبل بضعة أشهر.
وفي هذا السياق، علمت «الأنباء» أن ثمة قرارا اتخذته جهة نافذة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتبلغته الجهات المنظمة لرحلات الحج إلى العراق، بضرورة التوقف عن تسيير الرحلات البرية، والاستعاضة عنها برحلات جوية مباشرة أو عبر إيران.
ولا تتوافر تقديرات رسمية حول عدد الزوار اللبنانيين لأغراض دينية إلى العراق، إلا أن الاتصالات التي تم إجراؤها في الأشهر الثلاثة الأخيرة انتهت إلى توافق على اعتماد تسعيرة اقتصادية مقبولة لتشجيع أكبر عدد ممكن من اللبنانيين على زيارة الأماكن المقدسة الشيعية في العراق.
ومع ذلك، فإن ثمة اعتبارا آخر شجع على زيادة الرحلات بين بيروت والمدن العراقية، وهو يتمثل في توجه وزارة السياحة اللبنانية إلى التعويض عن تراجع السياح العرب من الأردن ومصر ودول الخليج بزوار من دول أخرى، خصوصا من العراق وإيران في إشارة إلى النمو اللافت في عدد العراقيين الذين زاروا لبنان في العام 2012 والذي تجاوزت نسبته الـ 24%.