- بتافيا «ملكة الشرق».. مدينة عبق التاريخ تروي قصة نضال بعد 350 عاماً من الاستعمار
- بين أشجارها الكثيفة ومياهها الزرقاء الصافية.. تمتع بتجربة الرياضات البحرية المتنوعة
- شعب عريق يحمل في ملامحه الآسيوية ثقافة الابتسامة وكرم الضيافة
- «جاكرتا» المدينة التي لا تنام.. تحمل في طياتها كل المقومات السياحية لرحلة الأحلام
- «جزر الألف».. لوحة فنية عنوانها سحر الطبيعة الذي يخطف الأنظار
- جزيرة Pantara الاختيار الأمثل لعشاق الاستجمام والخصوصية التي تتناسب مع مجتمعاتنا العربية
جاكرتا - كريم طارق
تحمل العاصمة الإندونيسية جاكرتا في طياتها طابعا سياحيا منقطع النظير، فتلك المدينة التي لا تهدأ أو تنام استطاعت أن تحجز مكانها وبقوة على خريطة العالم السياحي بشكل عام والآسيوي على وجه الخصوص، إذ تسعى الحكومة الإندونيسية بجهد دؤوب وخطة مستقبلية متكاملة إلى توفير كل المقومات السياحية التي تجعل من إندونيسيا الوجهة السياحية الأولى في القارة الأكبر على وجه الكرة الأرضية من حيث التعداد السكاني والمساحة الجغرافية.
وتجني إندونيسيا خلال السنوات الأخيرة ثمار العمل المتواصل والتخطيط السياحي والاقتصادي السليم المعتمد على تطوير البنية التحتية للعاصمة جاكرتا والجزر المحيطة بها والتي تسير وفق الجدول الزمني المحدد لها، ووفق أعلى معايير الأمن والسلامة لضمان سلامة السائح على تلك الأراضي الساحرة ذات الطبيعة الخضراء والسواحل والجزر الخلابة التي لا مثيل لها، وأصحاب الأرض الذين يتمتعون بالثقافة السياحية والوجه الباسم.
تشرفت وعلى مدار 5 أيام في أن أمثل جريدة «الأنباء» ضمن الوفد الإعلامي المقرر له زيارة العاصمة الإندونيسية، وذلك بدعوة كريمة من حكومة جاكرتا ضمن برنامجها السياحي والترويجي الذي تقدمه لدول العالم بهدف التعرف على هذه الدولة التي تفتح أبوابها لعشاق السفر والباحثين عن وجهة سياحية ممزوجة بالحياة العصرية والطبيعة الخلابة.
مع وصولنا إلى مطار «سوكارنو هاتا» الدولي الذي يستقبل زوار العاصمة الإندونيسية من مختلف بلدان العالم، والذي يعد المطار الرئيسي في إندونيسيا التي تحتوي على عدد مذهل من المطارات التي تصل إلى أكثر من 200 مطار موزعة على مختلف أنحاء ومدن الدولة التي تبلغ مساحاتها 1.905.000كم2.
ومن ناحية أخرى، يحتوي مطار «سوكارنو هاتا» الذي يعود تسميته نسبة إلى أول رئيس لإندونيسيا، أحمد سوكارنو، والنائب الأول للرئيس محمد هاتا، على مجموعة من أفضل المرافق عالية الجودة لتوفير أفضل الخدمات للركاب وتسهيل عملية دخولهم وخروجهم إلى للعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
سحر العاصمة
ومن هنا كانت انطلاقتنا لاكتشاف محطتنا السياحية الأولى في إندونيسيا، ألا وهي جاكرتا تلك العاصمة الآسيوية الساحرة التي تحمل في ثناياها الطبيعة الخلابة الممزوجة بكل جوانب الحياة العصرية التي قد يحتاجها السائح لقضاء أوقات ممتعة يصعب نسيانها.
وتنقسم العاصمة جاكرتا إلى 6 دوائر رئيسية وهي الدائرة الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية وجاكرتا المركزية، من ثم تأتي الدائرة السادسة والأخيرة وهي دائرة «جزر الألف» التي سعدنا بأن تكون ضمن برنامجنا الشيق المليء بالمفاجآت والمعالم والمناطق التي يصعب إيجادها في أي بلد آخر.
إذا كنت من محبــــي وعشاق المدن الصاخبة المليئة بالمغامرات والفعاليات المستمرة على مدار العام، تأكد أن جاكرتا هي الاختيار الأمثل، فهي بكل ما تحمله الكلمة من معنى من المدن التي لا تهدأ ولا تنام، فعلى الرغم مما تتمتع به هذه المدينة مترامية الأطراف من مناطق طبيعية وخلابة وشوارع تكسوها الجبال والأشجار الساحرة، إلا أنها أيضا عاصمة ناطحات السحاب والمجمعات والأسواق التجارية والمطاعم العالمية والمحلية المتواجدة في مختلف أرجائها.
وكعادة مختلف العواصم الحيوية تتمتع جاكرتا «محور إندونيسيا» بكثافة سكانية عالية نسبيا، فمع طلوع الشمس يتواجد ما يقارب من 15 مليون نسمة داخل شوارعها وطرقها السريعة استعدادا للذهاب إلى أعمالهم، بينما يقل هذا العدد في المساء وخاصة خلال العطل الأسبوعية والمناسبات ليصل إلى 10 ملايين نسمة بعد أن يعود البعض منهم إلى الجزر والقرى التابعين لها بعد أن ينهوا أعمالهم.
ثقافة الابتسامة وكرم الضيافة
لن تحتاج في رحلتك إلى إندونيسيا بشكل عام إلا لبعض الدقائق حتى تتأقلم بالبيئة المحيطة بك، ويعود الفضل في ذلك إلى الشعب الإندونيسي العريق الذي يحمل مع ملامحه الآسيوية الأصيلة عصورا من الثقافة والحضارة والنهضة، فذلك الشعب ذو الأغلبية المسلمة على دراية ووعي تام بكرم الضيافة وأصول استقبال السائحين.
أما عن القاسم المشترك خلال تعاملي مع ذلك الشعب الودود طوال رحلتي وعلى مدار 5 ايام فقد كانت الابتسامة وحسن التعامل، والتي أعتبرها عاملا أساسيا وضروريا لاجتذاب السائح وتشجيعه على زيارة أخرى لأي دول في العالم.
بالعربية «مرحبا بك في إندونيسيا»
أما عن اللغة العربية فهي ليست بغريبة عن أذهان وألسنة الشعب الإندونيسي، فما أجمل من أن يستقبلك الجميع بلغتك العربية التي يفهما ويحترمها ويتحدث بها الكثير من الإندونيسيين، وهو أمر ليس بغريب على الدولة الأكبر في العالم من حيث عدد السكان المسلمين بنسبة تتخطى الـ80% من إجمالي تعداد سكانها والذي يتخطى 260 مليون نسمة، ويعود الاهتمام بالعربية كونها لغة القرآن الكريم الذي يقدسه كل مسلم على وجه الأرض، ولذلك فستسمع كثيرا لجملة «مرحبا بك في إندونيسيا».
أما عن اللغات الأخرى، فيتحدث الإندونيسيون بمئات اللغات المتنوعة باختلاف القرى والجزر وطبيعتها ومدى تأثرها بذلك الخليط الثقافي الجامع بين مراحل تاريخية متفاوتة ولكن جميع السكان في النهاية يتحدثون لغتهم الأم وهي اللغة الإندونيسية التي تعد إحدى لغات الملايو.
فنادق بأسعار تنافسية
أما على مستوى الفنادق، فجاكرتا من العواصم التي تتمتع بعدد كبير من الفنادق الفاخرة والتي تتناسب مع مختلف الشرائح السياحية وبأسعار تنافسية دون المساس بجودة الخدمات المقدمة للسائحين، إذ تتميز الفنادق بموقعها الجغرافي الذي يوفر للسائح إمكانية الوصول المباشر ودون عناء إلى المجمعات التجارية والأسواق والمطاعم والأماكن السياحية سيرا على الأقدام.
أما من ناحية التصميم فمعظم تلك الفنادق تقع في الأبراج الشاهقة وناطحات السحاب التي تتيح لك فرصة رائعة لمشاهدة سحر جاكرتا ليلا، فضلا عما تحتويه من أجنحة فاخرة مختلفة المساحات وبتصاميم مميزة على نحو يلبي متطلبات زوارها الذين يرغبون في الحصول على أعلى مستويات الجودة والخصوصية والمرافق التكميلية مثل حمام السباحة والنادي الصحي ومعاهد الساونا والجاكوزي.
المطبخ الإندونيسي
لا يختلــف المطبـــــــخ الإندونيسي عن ثقافة شعبه، فهو يعكس أيضا التنوع الثقافي الذي شهدته الدولة على مر تاريخها الحافل بالاحتكاك مع القارتين الاوروبية والآسيوية، لذلك ستجد في جاكرتا ضالتك لتذوق جميع أنواع المطابخ اللذيذة مثل المطبخ الصيني والمطبخ الأوروبي والمطبخ العربي أيضا.
وكما أشرنا في السابق، تعد إندونيسيا أكبر الدول الإسلامية من حيث تعداد السكان، وهو ما يوفر عليك عناء البحث عن «المطاعم الحلال» المتواجدة في كل دائرة وشارع في جاكرتا، كما تتميز بعض المطاعم الشهيرة في العاصمة بوجود مطابخ منفصلة احتراما وإرضاء لكل الأذواق والأديان.
«بتافيا» ملكة الشرق
وفي زيارتـــي الأولى لإندونيسيا، لم أكن أتوقع أن تحمل تلك المدينة ذلك الكم من الأحداث التاريخية والمباني الصامدة لتروي لنا قصصا تاريخية تشبه الأساطير وتؤكد لنا على عراقة هذا الشعب ومدى اهتمامه بحضارته الغنية بالتنوع والمليئة بالحقبات الزمنية التي أبى الزمان أن يمحو معالمها.
وهنا أتحدث بالتحديد عن زيارتنا لمدينة بتافيا القديمة والتي عرفت منذ القرن السادس عشر بـ «ملكة الشرق» و«جوهرة آسيا»، إذ تحمل تلك المدينة في شوارعها عبق التاريخ وعراقة الماضي الذي من الممكن التعرف على قصصه من خلال الاطلاع على مرافقها السياحية ومتاحفها التي تعد معلما سياحيا يستقطب الزوار من مختلف دول العالم.
متحف «فتح الله»
ومن أبرز المعالم التاريخية في تلك المدينة العريقة متحف «فتح الله» أو متحف بتافيا التاريخي الذي أنشئ في عام 1710 كمقر للحكومة الهولندية في بادئ الأمر، ليتحول بعد ذلك إلى وبالتحديد في عام 1974 كمتحف تاريخي حاملا اسم الأمير فتح الله البنتانى الذي كان له الدور الأكبر في استقلال اندونيسيا بعد 350 عاما من الاستعمار الهولندي الذي انتهت حقبته عقب الحرب العالمية الثانية.
ويضم المتحف في جعبته 37 غرفة تحمل بداخلها الآلاف والآلاف من القطع التاريخية والآثار التي يعود بعدها إلى عصور ما قبل التاريخ، فضلا عن غرف السجون التي كان يستخدمها الهولنديون في قمع الشعب الإندونيسي أثناء فترات الاستعمار.
جزر الألف لوحة فنية
محطتنا الأخيرة في بلاد السحر والعجائب «إندونيسيا» كانت في «جزر الألف»، والتي تتكون من سلسلة من الجزر البالغ عددها 105 جزر- وهو بأمر ليس بغريب على الدولة التي تخفي في طبيعتها الخلابة أكثر من 7 آلاف جزيرة - بينما تبعد تلك الجزر الفاتنة 45 كم قبالة ساحل جاكرتا وهو ما جعلها المقاطعة الوحيدة التابعة للعاصمة.
وتعد جزر الألف من أكثر الجزر الإندونيسية سحرا وجمالا، فمع انطلاقتنا من ميناء ancol بساعة تقريبا بدأنا نتلمس بوضوح تلك الجزر المتقاربة والمتشابكة في لوحة فنية عنوانها سحر الطبيعة الذي يخطف الأنظار.
وتعتبر دائرة جزر الألف محمية وطنية بحرية، بعد أن قامت الحكومة الإندونيسية بتخصيص مساحات كبيرة من البر والبحر كمحميات بيئية وبحرية يمنع التواجد البشري في بعضها بهدف المحافظة على الحياة الفطرية بداخلها خاصة فيما يتعلق بالسلاحف البحرية والشعب المرجانية.
ولكن مع ذلك تتيح الدولة للمستثمرين في اندونيسيا تنمية وتملك عدد من تلك الجزر وتأسيسها كمنتجعات سياحية مملوكة للقطاع الخاص، تشجيعا منها على الشراكة بين القطاعين في تطوير الجانب السياحي من البلاد.
Pantara واحة الاستجمام والخصوصية
بين أشجارها الكثيفة ومياهها الزرقاء الصافية التي تأسرك بسحرها، رست سفينتنا على شواطئ جزيرة Pantara، إحدى جزر الألف، وهنا قضينا يومين في تلك الواحة ذات الطابع الهادئ والأمثل لمحبي الاستجمام والخصوصية التي تتناسب مع عاداتنا ومجتمعاتنا العربية.
وتعد الجزيرة الاختيار الأمثل لعشاق الراحة والهدوء والمناظر الطبيعية الخلابة التي تحقق التناغم بين اللونين الأزرق والأخضر في كل ما يحيط بها، فليس هناك أجمل من مشاهدة وإطعام الأسماك ومشاهدة ألونها العجيبة وسط المياه الزرقاء الصافية والشواطئ النظيفة.
الواجهة البحرية للجزيرة تتميز بأكواخها السياحية الفاخرة ذات المنافذ الزجاجية التي تتيح لك اطلالة بانورامية على البحر والأشجار في مشهد يجذب الآلاف من السائحين إلى تلك الجزيرة الخلابة ذات الطابع الهادئ بعيدا عن الازدحام والحياة الصاخبة.
أما من ناحية المرافق التكميلية، فتضم pantara كل ما يحتاجه الزائر من مرافق متنوعة تتيح له عطلة فريدة من نوعها، فهي تحتوي أيضا على حمام سباحة بمساحات مختلفة وعيادة طبية وملاعب رياضية لكرة القدم والتنس والسلة والطائرة، بالإضافة إلى مطعم وقاعة اجتماعات ومعهد صحي يقدم خدماته لزوار تلك الجزيرة الساحرة.
أنشطة بحرية متنوعة
الأنشطة في الجزيرة كثيرة ومتنوعة تصحبك معها في مغامرات بحرية رائعة، لتجد كل ما تحتاجه من أدوات ومعدات تسمح لك بقضاء كل الأنشطة البحرية دون ملل، ففي متجر الغوص ستجد كل ما تحتاجه لقضاء رحلات الغوص والغطس في أعماق البحر والاستمتاع بمشاهدة الحياة البحرية الغنية بالأسماك المتنوعة وروعة وجمال الشعب المرجانية، فضلا عن التمتع بركوب القوارب و«الجي تسكي» وصيد الأسماك وغيرها من الرياضات البحرية الممتعة والمسلية.
أما الأطفال فلهم نصيب أيضا لا يقل عن الكبار من حيث الأنشطة والبرامج البحرية، فضلا عن المنطقة المخصصة لملاعب الأطفال وركوب الدراجات التي تتيح للعائلة قضاء أوقات من التسلية المرح والتقاط الصور التذكارية.
«سفراء جاكرتا».. مسابقة تعكس توجّه إندونيسيا السياحي والثقافي
تزامنت رحلتنا في جاكرتا مع انطلاقة التصفيات النهائية لمسابقة اختيار ممثلي وسفراء جاكرتا السياحيين، وهي مسابقة سنوية تعكس مدى اهتمام الدولة بشريحة الشباب من الجنسين وتشجيعهم على الانخراط في العمل السياحي وخلق الأفكار الجاذبة للمستثمرين ورجال الأعمال لتطوير السياحة في هذا البلد الذي تعد السياحة أحد مصادر الدخل الرئيسية لسكانه.
وتحظى تلك المسابقة باهتمام بالغ من شريحة الشباب إذ يتسابق شابات وشباب مختلف دوائر جاكرتا فيما بينهم لحصد لقب سفير جاكرتا السياحي لمدة عام كامل، فضلا عما يحصل عليه السفير والسفيرة من جوائز مالية تصل قيمتها إلى 100 مليون روبية أي ما يعادل 10 آلاف دولار، بينما تعتمد معاير اختيارهما على العديد من العوامل التي تأتي في مقدمتها الثقافة والتعليم والأفكار الإبداعية والتطويرية للسياحة، بالإضافة إلى عدد اللغات التي يتقنها المتسابق أو المتسابقة.
عشاق القهوة على موعد مع تجربة جديدة بمذاق إندونيسي خالص
أما عشاق القهوة فهم على موعد مع تذوق أفضل وأجود أنواع البن، حيث تعد إندونيسيا من أكبر الدول المنتجة للبن والقهوة في العالم، إذ تتعدد أنواع وجودة القهوة وأسعارها وصولا إلى واحدة من أغلى وأجود أنواع القهوة في العالم وهي قهوة «الكوبي لواك».
أما الأنواع الأخرى فتحمل أسماء الجزر والأقاليم التي يتم زراعتها فيها وهي عديدة ومتنوعة مثل قهوة بالي وسومطرة وتوراجا، حيث تتيح لمحبي القهوة شراء وتجربة أنواع جديدة ومذاق إندونيسي خالص.
«أسياد آسيا».. تنظيم وحضور إندونيسي بدرجة امتياز
تصادف موعد زيارتنا إلى بلاد السحر والعجائب قبيل انطلاقة دورة الألعاب الأسيوية في دورتها الـ 18 بأيام معدودة، والتي احتضنتها مدينتا جاكرتا وبالمبانغ على مدار الأيام الماضية بعد حفل افتتاح جسده التراث الشعبي الإندونيسي العريق بحضور رئيس الدولة جوكو ويدودو الذي أعلن انطلاقة النسخة الأكبر من عمر البطولة.
وخلال جولتنا في العاصمة اطلعنا على استعدادات الحكومة الإندونيسية عبر زيارة عدد من المدن والملاعب الرياضية المجهزة على أعلى مستوى لاستقبال الوفود الرياضية من 45 دولة آسيوية مشاركة تتنافس فيما بينها لحصد الألقاب في مختلف الألعاب الأولمبية.
وقد نجحت إندونيسيا بالفعل على مدار البطولة في اجتياز الاختبار الصعب والخروج بالبطولة إلى الهدف، لتؤكد بذلك على أنها الأجدر بالحصان الآسيوي الأسود القادم في مجال السياحة، بعد أن نجحت وبدرجة «امتياز» في استقبال واستضافة 17145 لاعبا ومسؤولا من بعثات 45 دولة، و7000 وسيلة إعلامية لتنقل البطولة إلى 5 مليارات مشاهد حول العالم.
بلغة الأرقام.. «مترو أنفاق» جاكرتا مشروع قومي وخطوة أولى لتطوير شبكة المواصلات
تستعد إندونيسيا على قدم وساق لتدشين واحد من أكبر المشروعات القومية على مستوى إندونيسيا، إذ تعمل الحكومة جاهدة وعلى كل الأصعدة على تطوير البنية التحتية حتى تتواكب مع عدد سكان العاصمة التي تبلغ مساحتها 661.5كم².
ويهدف المشروع المنتظر افتتاحه بشكل فعلي مع انطلاقة 2019 إلى خلق حلول جذرية وفعالة لحالات الازدحام والاختناق المروري التي تشهدها جاكرتا نتيجة الإقبال الكبير من قبل سكان الدولة أو السائحين خاصة في أوقات الذروة التي تتزامن مع انطلاق وخروج موظفيها من وإلى أعمالهم.
وقد كان لأعضاء الجولة فرصة لمقابلة مدير مشروع مترو أنفاق جاكرتا وليام ساباندار، الذي حدثنا عن هذا المشروع القومي الذي ينتظره سكان العاصمة بفارغ الصبر، لافتا إلى أنه تم إنجاز حوالي 85% من المشروع استعدادا لانطلاق مرحلة الاختبارات الميدانية والتي ستبدأ مع وصول عربات القطار التي تم استقدامها من اليابان، مشيرا إلى أن بداية مرحلة التشغيل الفعلي للمشروع الذي يربط بين شمال جاكارتا وجنوبها في مرحلته الأولى، أما المرحلة الثانية والمحدد لها عام 2020 فسيتم افتتاحها لربط شرق العاصمة بغربها.
٭ المسافة التي يغطيها المشروع في مرحلته الأولى: تمتد لحوالي 110كم.
٭ عدد المستفيدين من مترو الأنفاق: 173 ألف راكب يوميا.
٭ عدد القطارات: 16 قطارا بمعدل قطار كل 5 دقائق.
٭ عدد عربات القطار الواحد: 6 عربات.
٭ السعة الاستيعابية للقطار الواحد: 1700 راكب.
٭ الزمن المختصر مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى: ساعة تقريبا.
٭ تكلفة المرحلة الأولى من المشروع: 1.2 مليار دولار (الشمال والجنوب)
٭ تكلفة المرحلة الثانية من المشروع: 1.6 مليار دولار (الشرق والغرب)
٭ الخدمات المتاحة في المحطات: مراكز الاستعلامات، ماكينات سحب وإيداع الأموال، محلات بيع التجزئة والمقاهي والمطاعم والأسواق المصغرة، شبكات WIFI، وخدمات التذاكر الآلية الممغنطة وما شابه.