استخدمت الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن الدولي حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يفتح الباب أمام منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وحظي مشروع القرار الذي قدمته الجزائر، والذي "يوصي الجمعية العامة المكونة من 193 دولة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة"، بتأييد 12 عضوا وامتناع عضوين عن التصويت هما: بريطانيا وسويسرا، بينما عارضته الولايات المتحدة التي تمتلك حق الفيتو باعتبارها إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
وقد ادانت الرئاسة الفلسطينية الخطوة الأميركية وقالت في بيان إن "الفيتو الأميركي غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر ويكشف تناقضات السياسة الأميركية التي تدعي من جانب أنها تدعم حل الدولتين، فيما تمنع المؤسسة الدولية من تنفيذ هذا الحل".
كما اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن الموقف الأميركي ينطوي على "عدوان صارخ" يدفع المنطقة إلى "شفا الهاوية".
من جهتها، قالت حركة "حماس" في بيان إنها تدين بأشد العبارات الموقف الأميركي المنحاز للاحتلال، وتدعو المجتمع الدولي إلى "الضغط لتجاوز الإرادة الأميركية ودعم نضال شعبنا وحقه المشروع في تقرير مصيره"، معتبرة أن فيتو واشنطن ضد منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة يعزل الإدارة الأميركية عن الإرادة الدولية.
أما وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس فقد هنأ واشنطن لاستخدامها الفيتو ضد مشروع القرار الاممي، واعتبر أن "مقترح الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد نصف عام من هجوم أكتوبر هو مكافأة للإرهاب"،على حد زعمه.
من جانبها، أعربت الخارجية المصرية عن الأسف لعجز مجلس الأمن عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
واعتبرت الوزارة في بيان أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة هو حق أصيل للشعب الفلسطيني، كما أن إعاقة إقرار حق الشعب الفلسطيني في الاعتراف بدولته لا يتماشى مع المسؤولية القانونية والتاريخية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي".