شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة العمل المشترك للدول الإسلامية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس أردوغان مع نظيره العراقي عبداللطيف رشيد في العاصمة بغداد التي لم يزرها منذ 13 عاما، حيث ناقش الجانبان قضايا شائكة أبرزها: تقاسم الحصص المائية والصادرات النفطية والأمن الإقليمي.
وذكرت الرئاسة التركية ان أردوغان شدد خلال المباحثات على أن لدى تركيا تطلعات من بغداد حيال مكافحة تنظيم حزب العمال الكردستاني «بي كي كي» الإرهابي في العراق.
وأعرب الرئيس التركي عن «تفهم بلاده لاحتياجات العراق من المياه، وحرصها على التعاون في هذا المجال من خلال اللجان المشتركة بين البلدين»، مبينا أن «العراق يشكل مركزا مهما في التجارة بالنسبة إلى تركيا، ومن المناسب تطوير آليات التعاون التجاري والاقتصادي معه».
من جهته، أكد الرئيس العراقي أن بلاده «تتطلع إلى علاقات متميزة مع الجارة تركيا على مختلف الصعد»، مشددا على «أهمية اعتماد الحوار لحسم المسائل والقضايا العالقة بين البلدين اللذين يتمتعان بموارد طبيعية وبشرية كبيرة ينبغي استثمارها من أجل تحقيق التنمية الشاملة والازدهار».
وقال بيان صادر عن الرئاسة العراقية نقلته وكالة الأنباء الرسمية (واع) أن الجانبين عقدا مباحثات ثنائية تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين وآليات تطوير التعاون في شتى المجالات، كما جرى التأكيد على ضرورة التنسيق والعمل المشترك من أجل التوصل إلى حلول مرضية للقضايا المتعلقة بالأمن والاقتصاد والمياه وبما يخدم تطلعات الشعبين الجارين العراقي والتركي.
والتقى أردوغان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وشهد التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
على صعيد آخر، قام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بزيارة إلى باكستان لتعزيز التعاون التجاري والديبلوماسي مع إسلام آباد بعد توتر وضربات متبادلة عبر الحدود في يناير الماضي.
وشهد الرئيس الإيراني خلال الزيارة توقيع اتفاقات «تعاون في عدة مجالات»، حسبما أعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.
وأعلن رئيسي أن زيارته تهدف إلى تعزيز التجارة بين البلدين ورفعها إلى 10 مليارات دولار، مقارنة بحوالي 2.5 مليار دولار حاليا. وشدد على أن «علاقاتنا الاقتصادية ليست على مستوى علاقاتنا السياسية».