تشكلت طوابير طويلة أمام المحال التجارية والأكشاك في محافظة طرطوس، مع ظهور بوادر أزمة بشح المشروب الشعبي «المتة» داخل الأسواق.
وبعد انقطاع المشروب الذي يعتبر الأول عند الكثير من السوريين وارتفاع ثمنه، نقل موقع تلفزيون «سوريا» عن عدد من الأهالي أن «انتظار بعض الوقت في الطابور أفضل من البحث بين المحال عن عبوة متة وشرائها بسعر مرتفع، يصل إلى 20 ألف ليرة سورية».
وتباع عبوة المتة بوزن 250 غراما في الكشك بسعر 15 ألف ليرة سورية، في حين يشير عدد من أصحاب المحال التجارية لموقع «أثر برس» المقرب من السلطة إلى أن مادة المتة باتت شحيحة جدا في الأسواق، والسبب وراء ذلك هو أن المندوب لا يعطي صاحب المحل المادة إلا إذا اشترى منتجات أخرى معينة يفرضها المندوب، علما أن هذه المنتجات غير مرغوبة من الزبائن.
ونقل الموقع عن صاحب أحد المحال قوله «المندوب لا يفرض عليك شراء منتجات معينة مقابل أن يعطيك المتة، لكنه ببساطة عندما لا تشتري منه منتجات أخرى، لا يلتزم بالمجيء دوريا كل أسبوع كما العادة، وإنما كل شهر أو أكثر».
ولفت إلى أن الأمر لا يقتصر على مندوب الشركة، وإنما تجار الجملة الذين يلزمون أصحاب المحال بتحميل منتجات معينة مع كل «شريحة متة بما يعادل ثمن الشريحة».
من جهته، ذكر مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام في طرطوس نديم علوش أنه أجرى جولة على المحال ومراكز الجملة، بالإضافة لمركز توزيع المتة في طرطوس والمعتمدين وموزعي الجملة، وقد تبين أنه لا يوجد أي انقطاع لمادة المتة المتوفرة كما العادة.
وبحسب علوش، هناك 3 مراكز بيع مباشرة للمتة في مدينة طرطوس، كما لا يوجد أي احتكار للمادة من قبل التجار أو أصحاب المحال، حسب وصفه.
ونفى علوش ورود أي شكوى إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك فيما يتعلق بعدم توزيع المتة أو فرض تحميل منتجات أخرى على المتة من قبل تجار الجملة أو المندوب.