بيروت ـ عمر حبنجر
ذات يوم وفي حمأة التحضير للانتخابات التشريعية عام 2000، جاء من يطالب الرئيس رفيق الحريري بأخذ شخصية بيروتية على لائحته، وقد طرح هؤلاء بعض خيارات الرئيس الشهيد الانتخابية، وانه يتجاوز احيانا بعض البديهيات او القواعد العائلية، فاجاب شارحا الصعوبات التي يواجهها في إرضاء كل الفئات، وكذلك في اختيار المرشحين المؤهلين بحسب مقاييسه للأهلية النيابية، وختم قائلا: اعطوني مرشحين مثل غازي العريضي وباسم السبع، وخذوا ما يرضيكم..
شهادة الجدارة هذه من الرئيس الشهيد بالوزير العريضي والنائب السبع، تتعدى الجانب النيابي والتشريعي. الى حيز الذكاء والوفاء والصدقية الأخلاقية.
فكلا الرجلين دخلا عالم الرئيس الحريري من باب الصحافة والإعلام ليتحولا الى جزء ثابت لا يتجزأ من مسيرته النيابية والوزارية التي استمرت بعد استشهاده في نجله سعد.
وعلى غزارته الفكرية، يبدو الوزير العريضي اكثر غزارة وعاطفة، عندما يحدثك عن رجلين، الشهيد رفيق الحريري الذي يصف اغتياله بالزلزال الذي تخطت وستتخطى ارتداداته المستمرة حدود لبنان الى المنطقة بأسرها، والنائب وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس اللقاء النيابي الديموقراطي، صاحب الحلف «المقدس» مع الرئيس الشهيد، والمستمر بقداسته السياسية المميزة مع خليفته سعد.
بداية الحديث عن الحدث الطارئ على الحياة السياسية في لبنان، حدث اغتيال جماعة «فتح الإسلام» التي تبرأ منها المسلمون كما الفلسطينيون لعدد من رجال الجيش في ضربة غدر اثارت الغليان في لبنان.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )