Note: English translation is not 100% accurate
«فتح الإسلام» تعرض تسليم السلاح دون المسلحين والجيش يرفض
الثلاثاء
2007/6/5
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
تقطعت الاشتباكات على محور مخيم نهر البارد في شمال لبنان امس، وبدا الوضع اكثر استقرارا على محور مخيم عين الحلوة، في وقت نشطت فيه الاتصالات السياسية على المحورين من جانب القوى الإسلامية اللبنانية، وسط ترحيب حكومي مشوب بالحذر.
وأبرز الاتصالات السياسية ما قامت به الجماعة الإسلامية من خلال رئيس مكتبها السياسي علي الشيخ عمار، الذي التقى امس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ثم رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري ساعيا الى مخرج يقوم على اساس انهاء القتال في مخيم نهر البارد، بعد ان تعهدت «فتح الإسلام» بتسليم قتلة جنود الجيش الى القضاء العسكري، لقاء تعهد من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بمحاكمة عادلة ومعاملة انسانية، وان تجرى المحاكمة بحضور مراقبين عرب.
الرئيس السنيورة تعهد للجماعة الإسلامية بإعادة بناء ما تهدم في المخيم بأسرع وقت. وبانتظار جواب «فتح الإسلام» و«جند الشام» على مبادرة الجماعة الإسلامية، تجددت المناوشات بين الجيش وفتح الإسلام على محوري صامد والتعاونية داخل مخيم البارد منذ الصباح. وقال مصدر عسكري لبناني: ان الجيش يسيطر على مداخل المخيم الثلاثة ويواصل ملاحقة فلول المسلحين.
واشار الى أن جرافات عسكرية تعمل على تحصين المواقع التي يتمركز فيها الجيش على مداخل المخيم خصوصا عند المدخل الشرقي الذي شهد امس الأول اشتباكات عنيفة.
وكالة الصحافة الفرنسية اوردت حصيلة جديدة للخسائر البشرية في نهر البارد، بلغت 108 قتلى، منهم 45 شهيدا للجيش و41 قتيلا لفتح الإسلام. وتجددت الاشتباكات نحو الساعة الـ 12 من ظهر امس عند نقطة مدخل مخيم نهر البارد الشرقي باتجاه المحمرة استخدم فيها جميع انواع الأسلحة، وسقط في اشتباكات امس فوزي السعدي «60 عاما» وهو فلسطيني من سكان المخيم.
وعلى الجبهة الجنوبية من مخيم عين الحلوة، حيث يتمركز تنظيم «جند الشام» المتحالف ضمنيا مع «فتح الإسلام»، اسفرت المواجهات عن شهيدين للجيش و6 جرحى، وسقط لجند الشام قتيلان وعدد من الجرحى. وافتعلت هذه الجماعة التي يقودها اللبناني غاندي سحمراني صديق شهاب القدور «أبو هريرة» احد اركان «فتح الإسلام»، افتعلت الاشكال مع عناصر الجيش على الحاجز القائم على احد مداخل مخيم عين الحلوة لتخفيف الضغط كما يبدو عن جماعة «الفتح» في البارد. وتعامل الجيش بشدة مع محاولة فتح جبهة جديدة بوجهه مستخدما المدفعية الثقيلة.
وقال د.عبدالرحمن البزري رئيس بلدية صيدا: ان هدوءا حذرا عم محيط المخيم طوال نهار أمس، وسط استمرار نزوح الأهالي من الأحياء التي يوجد فيها «جند الشام»، خصوصا التعمير والطوارئ، تبعا لعدم الثقة بالمسلحين الذين تحدثوا عن وقف لإطلاق النار.
وقال: ان الاعتداء على الجيش قامت به منظمة صغيرة خارجة عن دائرة عمل بقية الفصائل وتدعى «جند الشام» ذات العلاقة المعروفة بفتح الإسلام، والتي تم تسهيل خروج العديد من عــــناصرها من مخيم عين الحلوة منذ اســابيع والالتحاق بـ «فتح الاسلام». على صعيد آخر، حصلت قيادتا الجيش والأمن الداخلي، على محاولات توسيع المعركة كلما اقترب الجيش من مرحلة الحسم على «فتح الإسلام» في نهر البارد، وان هذه المحاولات تتمثل في تفجير الوضع في مخيم عين الحلوة وفي محيطه، حيث لفتح الإسلام تنظيم جند الشام الذي يناصره، اضافة الى جماعات اخرى، فضلا عن احتمال القيام بأعمال تفجير وممارسات ارهابية متنقلة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً