بيروت - عمر حبنجر
نجح الجيش اللبناني بـتنفيذ هجمـات نوعية ضـد مواقع فتح الاسلام وحلفـائها في مخيم نهر البارد بمشـاركة القوات البحـرية اللبنانية ومـدفعيـة الميدان اسفـرت عن قطع الامداد والتواصـل بين المسلحين ومراجـعهم عـبر قصف تركـز على المواقع والطرق المؤدية اليها.
وبدأت الحـملة العسكرية الجـديدة فجـر امس مع تركـيز واضح على المحاور الاساسـية، خصوصا صامد والـتعاونية ومسجد القدس، وتزامن مع الحملة نداء اطلقه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى من تبقى من المدنيين في الخيم لمغادرته كي يتسنى للجـيش التصـرف بحرية اكبـر، وفي هذا الاطار قالت معلومات ان هذا النداء يأتي قبـيل الحسم النهائي الذي يتوقع ان ينجزه الجيش بحلول الجمعة على أبعد تقدير.
في غضون ذلك، تمكنت احدى الـدوريات من اعتقال ثلاثة مسلحين من جماعة العبسي في كمين.
الى ذلك، نعت قيادة الجيش عسكـريين هما المؤهل الشهيد مـصطفى علي الـضـاحي والرقـيب الشـهـيـد شـادي حليم الجلبوط، وشيع امس ايضا الشهيد مـحمد عثمان الحسين في بلدته حرار في عكار بحضور ممثل عن قائد الجيش.
بدورها، اكدت المسؤولة الاعلامـية في لجنة الصليب الاحمر سمر القاضي استمرار اللجنة في القـيام بمهامها الانسانية رغم استشهاد المسعفين بولس معماري وهيثم سليمان.
في هذا الوقت، اتهم الوسـيط الفلسطينـي محـمد الحـاج، الذي اصيب اثناء دخوله الى الخيم، فتح عرفات باطلاق النار عليه، ونفـى ما اشيع عن اسـتهدافـه من قبل الجـيش او فتح الاسلام.
واكـد، بعد لقـائه المسؤول العـسكري الجديد لـفتح الاسلام، اختفاء كل من شاكـر العبسي ومعاونيه ابوسليم طه (الناطق الاعلامي) وابوهـريرة (شهاب القـدور الرجل الثاني في التنظيم بدلالة غيابهم عن وسائل الاعلام منذ اربعة ايام).
وكـشف الحاج ان المفـاوضـات الاخيـرة التي اجـراها في الخيم لم تحصل مع العبسي او احـد من معاونيه المذكورين، الامر الذي يجعل احتمال مقتلهم واردا.
الصفحة في ملف ( pdf )