أعلنت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي أنها لن تشارك في أي حكومة عراقية جديدة يرأسها رئيس الوزراء الحالي المنتهية ولايته نوري المالكي.
ونفت «العراقية» على لسان الناطق باسمها حيدر الملا في بغداد امس وجود خلافات بين قادتها بشأن الامور المتصلة بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي طال انتظارها.
وقال الملا إن «الحديث عن وجود خلافات بين قادة القائمة العراقية خلال الأيام الماضية عار عن الصحة وان القائمة لاتزال متمسكة بترشيح اياد علاوي لمنصب رئيس الوزراء».
وتأتي هذه التصريحات متزامنة مع زيارة مرتقبة نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن للعراق لاجراء مباحثات مع القادة السياسيين العراقيين بشأن الاسراع بتشكيل الحكومة العراقية وانهاء الازمة التي عصفت بالعراق منذ أكثر على خمسة اشهر بسبب فشل قادة الكتل الفائزة في الاتفاق على رئيس الحكومة المقبلة.
امنيا تشهد شوارع بغداد انتشارا واسعا لقوات الجيش والشرطة العراقية والأجهزة الأمنية قبيل انتهاء انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من العراق المقرر اليوم بحسب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين.
ويشاهد الانتشار في تعزيز نقاط التفتيش وفي نقاط تفتيش متحركة ودوريات راجلة لقوات الجيش والشرطة في جميع الشوارع الرئيسية وفي الأسواق والمراكز التجارية فيما تجوب الشوارع سيارات عسكرية تحمل عسكريين ورجال شرطة.
وامتنع مسؤولون في وزارتي الدفاع والداخلية من التحدث عن إمكانية إقامة احتفال في البلاد بهذه المناسبة لكن الشوارع الرئيسية وبالقرب من الابنية الحكومية والوزارات خالية من أية مظاهر للاحتفال ورفع اليافطات والأعلام العراقية ومظاهر الزينة.
وقال اللواء قاسم عطاء المتحدث باسم قيادة فرض القانون في تصريحات صحافية إن «القوات الأمنية قادرة على حماية البلاد بعد انسحاب القوات الأميركية إذ أن أعدادها وتجهيزاتها أضحت افضل مما كانت عليه في السابق بشكل كبير».
وأضاف: «رغم التشكيك والتخوف بشأن الأوضاع الأمنية بعد الانسحاب الأميركي إلا أن قيادة عمليات بغداد تؤكد ان الأمور لن تعود إلى المربع الأول برغم التوقعات بتصعيد العمليات الإرهابية والمحاولات اليائسة للنيل من عزيمة القوات الأمنية».
وأوضح أن «القوات الأمنية قطعت أشواطا مهمة في تجهيزاتها وهي الآن في حالة نمو وتصاعد لتصل الذروة المطلوبة في نهاية عام 2011 مع تاريخ انسحاب القوات الأميركية بالكامل وان القوات الأمنية الآن هي التي تتصدى لكل العمليات الإرهابية وهي من يمسك بزمام القيادة والسيطرة على الملف الأمني من دون تدخل القوات الأميركية».
وذكر عطا أن «الأوامر صدرت من قيادة العمليات العسكرية بإعادة فتح جميع الشوارع الرئيسية والفرعية في بغداد مع إجراء التحصينات للمواقع الحساسة ومؤسسات الدولة والوزارات على أن المنطقة الخضراء ستبقى مغلقة خلال المدة المقبلة مع رفع الحواجز الكونكريتية من داخلها لإجراء عمليات إعادة تأهيلها من جديد استعدادا لعقد القمة العربية».