دافعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس، عن صفقة بيع الاسلحة الى الدول الخليجية، لافتة الى ان للولايات المتحدة اتفاقيات تعاون امنية مع دول في الشرق الاوسط منذ عقود، مضيفة «نريد ان يكون حلفاؤنا كالسعودية وغيرها من الدول الخليجية قادرين على الدفاع عن انفسهم».
ولفتت وزيرة الخارجية الاميركية في مقابلة مع محطة «فوكس» الاخبارية الى ان السعودية ومصر والاردن يدركون «مصالحهم الحيوية ببقاء العراق موحدا»، مضيفة ان«السعودية تعمل لإعفاء العراق من ديونه المستحقة لها وتشجع القبائل العراقية المحلية لمساعدة العرب السنة للاندماج بالكامل في العملية السياسية».
وفي الشأن العراقي قالت رايس ان على الحكومة العراقية «بذل الكثير من الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية» لافتة الى ان هذه الحكومة تسعى الى اقرار القوانين الاساسية في البرلمان بالاجماع وليس بالاغلبية.
واضافت رايس ان زعماء الاحزاب العراقية في المجلس الرئاسي يبذلون الجهود للتوصل الى حل لخلافاتهم لاسيما فيما خص قانون اجتثاث البعث وقانون النفط الجديد.
وردا على سؤال حول التقرير الذي يتوقع ان يقدمه السفير الاميركي في بغداد ريان كروكر وقائد القوات الاميركية في العراق ديڤيد باتريوس حول التقدم في العملية السياسية والوضع الامني في الـ 15 من شهر سبتمبر المقبل قالت رايس ان الاوضاع الامنية في العراق شهدت تحسنا بعد قرار الرئيس جورج بوش بداية هذا العام ارسال المزيد من الجنود.
وبالانتقال الى الملف الباكستاني قالت وزيرة الخارجية الاميركية ان لبلادها شريكا جيدا هو الرئيس برويز مشرف الذي تقف حكومته «على الجانب الصحيح في الحرب على الارهاب».
واشارت رايس الى ان بوش ابلغ مشرف بـ «ضرورة بذل المزيد من الجهود لضرب العناصر الارهابية في شمالي غربي باكستان»، مؤكدا انه في حال «توافر معلومات استخباراتية حول اهداف ارهابية مهمة فاننا سنقوم بكل ما يلزم للقضاء عليهم».
وكان المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة باراك اوباما اعلن الاسبوع الماضي انه في حال وصوله الى البيت الابيض سيعمل على ضرب العناصر الارهابية الموجودة في باكستان.
إلي ذلك قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس ان المساعي لاتزال تبذل لاقناع جبهة التوافق العراقية بالعدول عن انسحابها والعودة للمشاركة في العملية السياسية، فيما اعلن الرئيس جلال الطالباني ان المالكي رفض استقالة وزراء جبهة التوافق العراقية الخمسة ونائب رئيس الوزراء د.سلام الزوبعي.
واوضح المالكي، خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع الرئيس جلال الطالباني ونائب الرئيس عادل عبدالمهدي في بغداد عقب اجتماعهم امس، ان هناك «تحديات كبيرة تواجه الحكومة»، مشيرا الى ان «لقاءاتنا مستمرة مع الرئيس ونائبه لكون الدولة تمر بتحديات كبيرة».
ونقلت «الوكالة المستقلة للانباء» (اصوات العراق) عن المالكي قوله انه تم اعتماد نقاط كان قد سبق الاتفاق عليها، موضحا «اننا نعتمد النقاط الاربعة للتحرك ولم العملية السياسية وتحريك الجمود، نحن نعيش حالة من عدم القبول والجمود التي عليها العملية السياسية وهذا اللقاء هو لتحريك العملية السياسية لكي لا تبقى جامدة».
الصفحة في ملف ( pdf )