اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس ان ايران تشغل اكثر من ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، على ما نقل التلفزيون الرسمي الايراني.
وقال نجاد ان طهران «شغلت اكثر من ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي وتنصب كل اسبوع سلسلة جديدة» من 164 جهازا.
ويخالف هذا التصريح ارقام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اكدت في تقريرها الاخير ان ايران كانت تشغل في 19 اغسطس الماضي 1968 جهاز طرد مركزي في حين تعمل بمستويات متفاوتة على تثبيت واختبار 656 جهازا اخر.
وعلق نجاد على احتمال صدور قرار جديد عن مجلس الامن الدولي يشدد العقوبات على ايران قائلا انه «بعد كل قرار حققت الامة الايرانية خطوة جديدة على طريق التطور النووي».
واشار الى التقرير الاخير للمدير العام للطاقة الذرية محمد البرادعي حول ملف ايران النووي قائلا ان «من وجهة نظرنا فان القضية قد انتهت و لم يبق سوى مجموعة صغيرة من الدول الغربية التي تثير الضجيج دون ان تتمكن من تحقيق اي نتيجة».
وجدد نجاد التأكيد على ان بلاده اصبحت اليوم دولة نووية وذلك بفضل امتلاكها الدورة الكاملة لانتاج الوقود النووي مصرحا «رأيتم كيف اصبحنا دولة نووية في غضون عدة اعوام دون ان نقدم اي تنازل او نتراجع والغينا تنفيذ البروتوكول الاضافي الملحق بمعاهدة الحد من الانتشار النووي الذي لم ينل موافقة البرلمان».
وانتقد نجاد بشدة الذين يطالبون الحكومة بالتراجع والمساومة مع الغرب فيما يخص ملفها النووي واصفا هؤلاء بـ «الجبناء».
واشار الى «خيانة» البعض في الداخل بخصوص القضية النووية قائلا «لدينا وثائق تثبت ان بعض الاشخاص كانوا يعملون بشكل منظم لاستصدار القرارات الدولية ضد ايران وكانوا ينقلون المعلومات الى خارج البلاد فضلا عن حثهم الغرب على مضاعفة ضغوطه علينا بهدف دفعنا الى التراجع».
وفي هذا السياق يقول خبراء غربيون ان تشغيل 3000 جهاز للطرد للمركزي لفترات طويلة دون توقف أو اعطال فنية يمكن ان ينتج ما يكفي من مواد لصنع قنابل خلال عام اذا كان هذا هو هدف ايران.
وتقول ايران رابع أكبر منتج للنفط في العالم انها تريد اكتساب التكنولوجيا النووية حتى تتمكن من توليد الكهرباء وتوفير مواردها من النفط والغاز للصادرات.
ونقلت وكالة فارس الايرانية للأنباء عن نجاد: انها (القوى العالمية) تعتقد انه مع صدور كل قرار ستتراجع الأمة الايرانية عن موقفها، ولكن الأمة الايرانية تقدم بعد كل قرار انجازا نوويا آخر».
وتقول الولايات المتحدة التي تقود جهودا لعزل ايران ان طهران تواجه خطر صدور قرار ثالث اذا لم تكف عن ممارسة أنشتطها.
الصفحة في ملف ( pdf )