نفى العالم المصري أحمد زويل في حديث لجريدة «الشرق الأوسط» امس إمكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية في المرحلة الانتقالية للسلطة، رغم ما اعتبره اجماع الشباب المصري عليه وتفويضه بشكل شخصي لكي يكون همزة الوصل مع الحكومة المصرية ونائب الرئيس عمر سليمان، وقال: «لا مجال أبدا للحديث عن هذا الأمر وهو غير مطروح للمناقشة أو التفكير الشخصي من جانبي حاليا»، وكان زويل طرح امس في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة خطة تغيير من 5 نقاط للخروج سريعا من الوضع الحالي في مصر، التي تشهد منذ 13 يوما حركة احتجاج شعبي غير مسبوقة. وقال زويل في أول ظهور علني له منذ وصوله الى القاهرة، الأربعاء الماضي، «إن الأوضاع الحالية في مصر تتطلب حل الأزمة بسرعة»، وأكد ضرورة ان «تكون مصر هي المصلحة الأولى» لكل الأطراف. وطرح زويل، العضو في لجنة الحكماء المكونة من شخصيات حزبية وعامة، عملية «تغيير جذري» من 5 نقاط هي: أولا «تكوين مجلس من القانونيين والشخصيات العامة لتعديل مواد الدستور 76 و77 و88 و179 وتحديد جدول زمني لإجراء انتخابات حقيقية». ثانيا «إلغاء قانون الطوارئ وتعديل قانون الأحزاب»، ثالثا «الإفراج عن المعتقلين السياسيين وبالأخص الشباب وجماعة الإخوان». رابعا «إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف قضائي كامل»، وأخيرا «تغيير كامل في منظومة الإعلام المصري». ومن دون أن يدعو صراحة إلى رحيل مبارك، وهو المطلب الأساسي لحركة الاحتجاج، طالب زويل بأن يقوم نائب الرئيس عمر سليمان بمهمة الإشراف على هذه المرحلة. ووجه تحية الى الشبان في ميدان التحرير، الذين قال انه التقى ممثليهم مطولا، وأضاف ان «العمل العظيم الذي قاموا به لم يتوقعه أحد في الداخل أو الخارج»، وطالب بتغيير وصفهم من «شباب الفيس بوك» الى «شباب فيس إيجيبت» (شباب وجه مصر)، لكنه حذر هؤلاء الشباب من «تسييس مشبوه»، لتحركهم، واعتبر انها «فترة مهمة وحرجة جدا لابد من رؤية واضحة وصادقة في التعامل معها».