اتهم قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس السفير الايراني في بغداد انه عضو في قوة القدس الخاصة. وقال بترايوس لشبكة سي.ان.ان الاخبارية ان بترايوس وجه هذا الاتهام الى السفير حسن كاظم قمي خلال تفقده محافظة ديالى على الحدود العراقية - الايرانية امس الاول.
واضاف ان قمي «لديه حصانة ديبلوماسية الآن، وهو يعمل الآن كديبلوماسي». ويقول مسؤولون عسكريون اميركيون ان قوة القدس هي احدى وحدات النخبة في الحرس الثوري الايراني تزود المتمردين السنة والشيعة في العراق بالعبوات الناسفة .
الى ذلك برر المتحدث باسم مجلس الامن القومى الاميركى غوردون غوندرو استمرار اعتقال القوات الامريكية لخمسة ايرانيين كانت قد ألقت القبض عليهم فى يناير الماضى شمال العراق، بانهم متورطون فى اعمال تهدد سلامة العراقيين وقوات التحالف.
وقال غوندرو - فى تصريحات اوردها ردايو «سوا» امس الاول «تملك الولايات المتحدة الآن اثباتات على ان هؤلاء الاشخاص كانوا متورطين فى نشاطات غير بناءة، منها حيازة عبوات متفجرة وتدريب ميليشيات مسلحة».
واوضح ان الخطر الناجم عن تلك الانشطة التى قام بها الايرانيون لم يكن يهدد قوات التحالف فى العراق فحسب، بل يهدد المدنيين العراقيين ايضا.
واضاف جوندرو انه يتفهم مطالبة الرئيس العراقى جلال الطالبانى بالافراج عن هؤلاء الايرانيين لانه يريد اقامة علاقات طيبة مع ايران، الا انه اكد ان الانشطة التى تقوم بها الاستخبارات الايرانية فى العراق هى نشاط تخريبى.
وكانت القوات الاميركية قد داهمت فى يناير الماضى مبنى تابعا للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية فى العراق الذى يتزعمه عبد العزيز الحكيم، واعتقلت المسئولين الايرانيين بدعوى انهم ضباط من الحرس الثوري تم ارسالهم للعراق للاشراف على عملية تدريب وتسليح المسلحين الذين ينفذون هجمات ضد القوات الاميركية.
الى ذلك اعلن حاكم مدينة قصر شيرين الواقعة غرب ايران، شهريار حيدري امس عن فتح حدود بلاده مع كردستان العراق في منطقه «برويزخان».
وقال حيدري لوكالة الانباء الايرانية الرسمية )ارنا( ان التجار والحرفيين بامكانهم ان يستانفوا نشاطهم التجاري وذلك من خلال مراجعه دائرة جمارك برويزخان الحدودية.
واوضح ان وفدا رفيع المستوي من المسؤولين في محافظة كردستان العراقية زار طهـــران وتـــم خلال هذه الزيـــارة البحـــث بشان المشكلات الحدودية واتفــق الجانبــان علــى ان يتخـــذ المسؤولون العراقيــون اجـــراءات اكثــر صـــرامة لمراقبه الحــدود والحيلــولة دون دخــول الارهــابيــين مــن العــراق الى ايــران.
واضاف حيدري ان منطقه قصر شيرين لها 180 كيلومترا من الحدود المشتركة مع العراق، وتضم سوق برويز خان الحدودي الذي ينشط فيه ثلاثة آلاف شخص بشكل مباشر وغير مباشر ودائرة الجمارك في منطقة خسروي الحدودية.
وكان نائب رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني لشؤون الامن الداخلي محمد جعفري اعلن امس الاول ان بلاده ستعيد افتتاح الحدود مع اقليم كردستان العراقي بعد الاتفاق مع الجانب الكردي على اتخاذ الاجراءات الآيلة للسيطرة عليها ومنع دخول «الارهابيين» الى ايران.
وكانت ايران اغلقت حدودها مع اقليم كردستان العراقي في 23 سبتمبر الماضي بحجة عدم توافر الامن للمواطنين ورجال الاعمال والايرانيين، الذين اعتقلت القوات الاميركية احدهم، بالاضافة الى تسلل بعض المجموعات التي تصنفها ايران على انها «ارهابية».
الصفحة في ملف ( pdf )