يبدو أن الانفتاح الديموقراطي الذي تنتهجه حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا، فتح الباب واسعا أمام مختلف الأقليات القومية والمذهبية في تركيا للمطالبة بحقوقها، فبعد الأكراد والعلويين خرج الشركس في مظاهرة ضمت الآلاف منهم في أنقرة من أجل الحفاظ على الهوية الشركسية. وطالب المتظاهرون الشركس بحسب قناة «بي.بي.سي» العربية، بالسماح لهم بإنشاء قناة تلفزيونية وإذاعية بلغتهم الأم. كما طالبوا بالسماح لهم بإقامة مدارس تسمح لهم بالتدريس باللغة الشركسية لتحافظ هذه القومية على هويتها. ويذكر ان الشركس هجروا من بلادهم في شمال القوقاز بعد حروب مريرة مع الامبراطورية الروسية وانتقلوا الى العيش على أراضي الامبراطورية العثمانية، حيث توزعوا في سورية والاردن وفلسطين ومصر وتركيا.
وفي ظل الانفتاح التركي أيضا يخوض حزب نسائي، هو الأول من نوعه، الانتخابات البرلمانية التي ستشهدها تركيا في 12 يونيو المقبل.
وقالت رئيس اللجنة التأسيسية للحزب بينال يازجان ـ في تصريح صحافي ـ إن الحزب سيركز برنامجه على الدفاع عن قضايا المرأة والمساواة بين الجنسين على الساحة السياسية، وأنه يعتزم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأضافت: أن الحزب سيحمل اسم «حزب النساء» وأن مرشحتين منه على الأقل ستخوضان الانتخابات المقبلة كمستقلتين لضمان تمثيل الحزب في البرلمان بعد ذلك، بسبب الشرط الدستوري الملزم للأحزاب السياسية بالحصول على نسبة 10% من أصوات الناخبين في البلاد حتى يضمن الحزب تمثيلا في البرلمان.
في سياق آخر، أعلن اتحاد المجتمعات الكردستانية، أحد اذرع منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية في تركيا أنه يخطط للقيام بحملة لنشر الفوضى والاضطرابات في شوارع مدن جنوب شرق تركيا، ولاسيما ديار بكر، كبرى المدن الكردية، مع اقتراب موعد عيد نوروز «عيد الربيع» عند الأكراد في 21 مارس الجاري.
وذكرت صحيفة «زمان» التركية امس «أن قياديي الاتحاد بدأوا تعبئة أنصاره للدخول في اشتباكات مع قوات الشرطة خلال فترة الاحتفالات وتوجيه تعليمات لجميع أصحاب المحال التجارية في مدن جنوب شرق تركيا بعدم فتح محلاتهم طوال فترة الاحتفالات التي ستنطلق شعلتها من مدينة شرناق بتاريخ 17 مارس الجاري لتجوب مدن جنوب شرق تركيا إضافة الى اسطنبول ومرسين وازمير وعدد آخر من مدن وسط الأناضول.