بيروت - عمر حبنجر
ما خرج به المؤتمرون من دول «جوار العراق» حول لبنان، كان بالغ الاقتضاب، لكنه حمل رسالة اجماعية من المجتمع الدولي بدعم الانتخابات الرئاسية في لبنان، وطبقا للدستور اللبناني.
«الاجتماع اللبناني» على هامش مؤتمر جوار العراق في اسطنبول، لم تحضره سورية ولا لبنان، لكن لقاء وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، افراديا مع نظيرها السوري وليد المعلم انطوى على وضع الوزير السوري في اجواء ما تراه القوى الدولية، حول لبنان وضرورة وقف التدخل فيه، واضافت: «العالم يراقب».
بري يتمنى عدم العرقلة
مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري، قالت امس انه تابع ما جرى في اسطنبول، وتمنى ألا تعرقل هذه الحركة الدولية الاتفاق الذي نعمل له في لبنان.
ونقل عن الرئيس بري القول: «هم يدعون لاتمام الاستحقاق، ونحن نقول الامور ماشية عندنا، وبيني وبين النائب سعد الحريري، واذا تركونا كموالاة ومعارضة من دون عرقلة فان هذا الطريق سيؤدي حكما لانتخاب رئيس».
وكان رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي نقل عن الرئيس بري تفاؤله بدعم دولي وعربي.
أوكازيون
في غضون ذلك قال وزير الاتصالات مروان حمادة، عن مؤتمر اسطنبول انه مختلف عن سواه وان قوى 14 مارس ليست في حالة «اوكازيون» ولا يستطيع احد ان يبيعها «صولد»، ولا ان يصفيهم، مؤكدا ان فريق 14 مارس في اوج قوته لانه حقق صمودا رائعا للبنان، رافضا القول ان ما حصل في اسطنبول صغّر الدور اللبناني.
بدوره النائب السابق فارس سعيد، قال ان مؤتمر اسطنبول وضع الاستحقاق الرئاسي اللبناني في خانة مختلفة متقدمة، واشار الى ان هذا الاستحقاق لا يهم فقط اللبنانيين انما كل المجتمع الدولي، عربيا كان ام اجنبيا، واضاف ان الاستحقاق سيتم في موعده، وكانت هذه الاشارة الاولى التي اتت من اسطنبول والتي وضعت حدا للجدل الداخلي ووضعت هذا الاستحقاق من دائرة التجاوب الداخلي اللبناني الى دائرة الاهتمام العربي والدولي.
جوني عبده لا يتوقع انتخابات!
السفير جوني عبده قال من جهته ان الوقت ليس كافيا لعدم التدخل في الانتخابات الرئاسية لان المواقف المحلية تحتاج الى الكثير لتعديلها، حتى تنقلب الى مواقف ايجابية في لبنان.
ورأى ان «مؤتمر اسطنبول اعطى مجالا لقرار لبنان بالرغم من كل التداعيات الخارجية من النظام السوري الى الحالتين العراقية والفلسطينية وغيرها».
وجــدد توقعه عدم انتخاب رئيس على خلفية ان بعض عناصر القرار اللبناني لم تجهز بعــد، ودعــا الاكثرية الى انتخاب رئيس بـ «النصف + واحد»، وذلك ردا على التحدي الذي يمكن ان يصدر عن المعارضة.
قطر والتقارب السوري - الفرنسي
ورد السفير عبده التقارب بين فرنسا وسورية، الى اقتراح من دولة قطر، الرئيس السابق امين الجميل استنتج من سياق التطورات انه «سيكون لنا رئيس صنع في لبنان، واعلن ان يده ممدودة للحوار، دون ان يؤكد ما يتردد عن طرح اسمه للرئاسة جديا».
بدوره النائب سمير فرنجية اعتبر انه في حال إذا ما جرى تعطيل الوفاق فان الاكثرية ستنتخب رئيسا بـ «النصف + واحد».
لكن النائب علي حسن خليل عضو كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها الرئيس بري اتهم البعض بعرقلة المبادرات لكنه لم يسم أحدا.
في غضون ذلك تتجه الانظار الى ما سيتضمنه البيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة المنتظر صدوره بعد غد الاربعاء، وهو الاخير قبل الانتخابات الرئاسية المنتظرة، ويفترض ان يعكس وجهات نظر البطريركية المارونية حول مجمل التطورات الحاصلة او المرتقبة، خصوصا بعد الصعوبات التي ظهرت في طريق عقد اجتماع موسع للزعامات المارونية في بكركي.
الصفحة في ملف ( pdf )