بيروت - عمر حبنجر
تسارعت حركة الاتصالات السياسية والديبلوماسية الهادفة الى تأمين مخرج للاستحقاق الرئاسي عبر تعديل الدستور لصالح انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان.
وفي هذا السياق جاء الاعلان المفاجئ من مقر رئيس المجلس نبيه بري في عين التينة ظهر امس، عن زيارة عاجلة لوزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الذي وصل عصرا الى بيروت، واستقبله رئيس المجلس في الخامسة والنصف وبحث معه كل متعلقات الاستحقاق الرئاسي، قبل ان يستكمل جولته على القيادات الاخرى.
وفي معلومات لـ«الأنباء» ان الوزير الفرنسي سيمارس ضغوط على الاطراف من أجل تأمين اجراء الانتخابات الرئاسية في الموعد المحدد بعد غد يوم الجمعة، واذا لم يكن فيوم الثلاثاء المقبل على أبعد تقدير.
وفي هذه المعلومات ان كوشنير سيعمل على تذليل العقبات الحائلة دون لقاء العماد عون والنائب سعد الحريري، من أجل التوافق على مرحلة ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية.
رئيس مجلس النواب كان وراء الدخول الفرنسي المستجد على خط الأزمة اللبنانية اثر الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الوزير كوشنير منذ يومين، حيث حثه على متابعة الاتصالات مع الحريري وعون، والتوفيق بينهما. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اتصل هاتفيا بالرئيس بشار الأسد الذي تلقى ايضا اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تطرقا خلاله الى الوضع في لبنان كما افادت وكالة سانا السورية.
اتصال ساركوزي بالأسد اعقبه اتصال هاتفي من الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غايون بالعماد ميشال عون، بناء على نصيحة سورية كما يبدو لكن عون اعتذر عن الرد عليه، وتولى التحدث اليه المسؤول السياسي في التيار الوطني الحر فؤاد ابي رميا، الذي قال ان المشكلة مع فريق الأكثرية وليست مع فرنسا.
وقد اكد النائب العوني عصام ابوجمرة امس حصول الاتصال الفرنسي مع الرابية، لكنه تجنب تأكيد عدم الرد من جانب العماد عون شخصيا.
وذكرت المصادر ان امين الرئاسة الفرنسية اكتفى بنقل رسالة شفهية من الرئيس ساركوزي الى العماد عون يدعوه فيها الى «تسهيل التوافق وملء الفراغ الدستوري».
الصفحة في ملف ( pdf )