واشنطن ـ أحمد عبدالله
استقلت مرشحة الرئاسة الجمهورية الأميركية سارة بالين دراجة بخارية تقودها ابنتها ويلو لتدخل بها العاصمة واشنطن اول من امس وسط مئات من راكبي الدراجات من الجنود السابقين الذين توجهوا الى العاصمة لزيارة مقابر ضحايا الحروب الأميركية في شمال فيرجينيا في يوم الذكرى السنوي بالولايات المتحدة.
وجاءت مشاركة بالين على هذا النحو الدرامي في ركب الدراجات البخارية لتبدأ جولتها الانتخابية التي يبدو انها تفتقد الى الزخم قبل ان تبدأ، فقد أوضحت استطلاعات الرأي العام ان بالين تأتي بعد مرشحين آخرين ظهر احتمال دخولهما حلبة السباق خلال الأيام الأخيرة.
ويتصدر عمدة نيويورك الأسبق رودي جولياني قائمة المرشحين المحتملين من الحزب الجمهوري في الوقت الحالي فقد حصل على 16% من اصوات من شاركوا في الاستطلاع الذي اقتصر على الجمهوريين وحدهم. وتبع جولياني حاكم ولاية ماستشوستس الأسبق ميت رومني بحصوله على 15% ثم بالين بحصولها على أصوات 13%.
من جهته يبدأ جولياني جولة استطلاعية في ولاية نيوهامبشاير هذا الاسبوع فيما يواصل رومني الذي يعد المرشح الوحيد الذي اعلن رسميا اعتزامه خوض الانتخابات التمهيدية عن الجمهوريين جولاته في الولايات الأميركية بداية من ولاية ايوا بعد ان قرر تخصيص مبلغ غير معلن حتى الآن من ثروته الشخصية لإطلاق حملته.
وقال السيناتور جون ماكين مرشح الرئاسة الجمهوري عام 2008 الذي اختار حاكمة ولاية آلاسكا آنذاك بالين لموقع نائب الرئيس على بطاقته ومن ثم وضعها في دائرة الضوء في حديث لمحطة «فوكس نيوز» مساء الأحد ان بوسع بالين ان تفوز في الانتخابات التمهيدية الجمهورية.
وقال ماكين «لم يسبق لي ان رأيت مرشحا هوجم بقدر ما هوجمت بالين ولكنني اعتقد على الرغم من ذلك ان بإمكانها ان تنجح». وعلق السيناتور الذي استبعد احتمال دخوله الحلبة الانتخابية على الأنباء التي تشير الى دخول جولياني قائلا «لم اسمع شيئا رسميا بعد ولكنه مرشح جيد».
وأشار ماكين الى ان نقطة الضعف في حملة رومني تتلخص في انه طرح مشروعا للرعاية الصحية حين كان حاكما لماستشوستس يشبه كثيرا مشروع الرئيس باراك اوباما الذي استقطب حملة عنيفة من اليمين الأميركي ضد البيت الابيض، وقال السيناتور في ذلك «هذا هو المأخذ الأساسي ضد رومني وهو يعالج الموقف الآن وربما ينجح في ذلك».