تابع الرئيس الاميركي جورج بوش امس في مملكة البحرين جولته الشرق اوسطية التي وضعها تحت عنواني دعم عملية السلام وتطويق «تهديد» جارة الخليجيين الكبرى ايران.
الا ان زيارته الى البحرين، وعلى خلاف محطته الخليجية السابقة في الكويت، شهدت تظاهرات مناهضة شاركت فيها مجموعة واسعة من التيارات السياسية والطائفية، الامر الذي قد لا تشهده المحطتان الخليجيتان المقبلتان، الامارات والسعودية.
وحضر العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة وعدد من كبار المسؤولين لاستقبال بوش في المطار، وتم اعداد استقبال رسمي للرئيس الاميركي في احد قصور المنامة الملكية.
وشدد العاهل البحريني في هذا الاستقبال على متانة العلاقات البحرينية - الاميركية واشاد بقوة بالولايات المتحدة.
وقال الملك حمد «ان البحرين تعتبر الولايات المتحدة صديقا وحليفا وشريكا تعمل معه يدا بيد في مفهوم مشترك يجمع بيننا ويستند الى الايمان بقيم الحرية والتعددية وحقوق الانسان».
وتابع العاهل البحريني «نقدر لكم تعاونكم الدفاعي»، معتبرا ان «هذه زيارة تدعم الامن والاستقرار في هذه المنطقة من العالم».
ومنحه العاهل البحريني وسام عيسى من الدرجة الاولى، وهو اعلى وسام بحريني.
من جانبه، قال بوش «انا فخور جدا بأن اكون اول رئيس يزور البحرين خلال ولايته»،
مشيدا بتنظيم البحرين عمليتين انتخابيتين منذ 2002. وخلص الى القول «اتطلع الى محادثاتنا حول كيفية تعزيز الامن في الخليج».
ورقص بوش مع الملك حمد ومجموعة من الرجال البحرينيين، رقصة تقليدية بالسيف.
وقبيل الزيارة أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية البحريني د.نزار بن صادق البحارنة امس حرص بلاده على أمن الخليج العربي، وأضاف في تصريح خاص لراديو «سوا» الأميركي أن البحرين ستسعى من أجل إبعاد شبح أي حرب قد تنشب بين الولايات المتحدة وإيران.
وفرضت السلطات في المنامة تدابير أمنية مشددة فيما انتشرت قوات الشرطة والقوات الخاصة على الطرقات الرئيسية التي زينت بالأعلام الاميركية والبحرينية.
وفيما كتبت الصحف المحلية ان زيارة بوش الاولى الى البحرين «تاريخية»، قال التلفزيون البحريني الرسمي خلال تغطيته وصول الرئيس الاميركي ان «هذه الزيارة ستعزز العلاقات بين الولايات المتحدة والبحرين»، ويجري بوش في البحرين محادثات مع الملك حمد كما يتوقع ان يقوم بزيارة الى مقر الاسطول الخامس الاميركي في المنامة اليوم.
إلا ان زيارة بوش لا تبدو موضع ترحيب عام في البحرين على الرغم من الترحيب الحار من قبل السلطات، وقد نظمت عدة تظاهرات ضده، عبر فيها المتظاهرون عن عدم حماستهم لاستقبال بوش.
وبعد تظاهرتين، اعتصم نحو 250 شخصا بالقرب من السفارة الاميركية في المنامة تزامنا مع وصول بوش احتجاجا على هذه الزيارة بدعوة من جمعيات سياسية من المعارضة والجمعيات الاسلامية القريبة من الحكومة، وبمشاركة سنية وشيعية.
ورفع المتظاهرون اعلام فلسطين والعراق ولبنان بالاضافة الى الاعلام الصفراء التي يحملها عادة انصار جمعية الوفاق الوطني الاسلامية التي تمثل التيار الرئيسي وسط الشيعة في البحرين.
الصفحة في ملف ( pdf )