ألقى رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون امس كلمة أمام الكنيست الاسرائيلي، وذلك في سابقة تاريخية لأي رئيس وزراء بريطاني.
وأعلن براون في الكلمة عزم حكومته الوقوف في وجه أي مقاطعة بريطانية لاسرائيل أو للاكاديميين الاسرائيليين، وذلك في رد على محاولات لاتحاد جامعات بريطانية لمقاطعة الاكاديميين الاسرائيليين وقرار سابق لعمال بريطانيا بمقاطعة المنتجات الاسرائيلية في ادانة للممارسات الاسرائيلية فى الاراضي الفلسطينية.
وأكد أن شعبي بريطانيا واسرائيل سيواصلان اليوم وفي المستقبل الوقوف معا لجانب لإيمانهما بأن التاريخ ينحاز لأولئك الذين يكافحون من أجل الحرية، مشيرا الى أنه اذا كان الصراع الكبير للقرن الحادي والعشرين يقوم بين أولئك الذين يعتقدون بالمجتمعات المغلقة التي تعوق التقدم وأولئك الذين يؤيدون المجتمعات المفتوحة، «فاننا معا في جانب المجتمع المفتوح».
وتعهد براون بأن حكومته ستواصل العمل بالتعاون مع الولايات المتحدة وشركائهما الاوروبيين من أجل الحيلولة دون قيام برنامج ايران للاسلحة النووية.
وأشار الى أن الاتحاد الاوروبي ذهب الى فرض عقوبات على ايران بجانب تلك التي فرضها مجلس الامن حيث اتخذ الشهر الماضي اجراءات ضد بنك ايراني متورط في دعم البرنامج النووي الايراني، مؤكدا استعدادهم لقيادة واتخاذ المزيد من العقوبات الصارمة ومطالبة المجتمع الدولي بأكمله للانضمام اليهم في ذلك الامر.
وأعلن براون أنه أمام ايران خيار واضح لتتخذه وهو تعليق برنامجها للاسلحة النووية وقبول العرض الغربي للمفاوضات أو مواجهة عزلة متنامية ورد جماعي «ليس من جانب دولة واحدة ولكن من جميع الدول حول العالم».
من جانبه أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت امس أن اسرائيل لا يمكن أن تتصالح ولن تتصالح مع ايران اذا امتلكت أسلحة نووية.
وقال أولمرت في كلمة أمام الكنيست قبيل القاء براون كلمته انه «من وجهة نظرنا، فاننا نتحدث عن موقف لا يمكن التهاون فيه، موقف لا يمكن أن نسامح أنفسنا عليه».
كما شدد على أن ايران لا تعد خطرا على اسرائيل فحسب بل انها «تهديد عالمي».
وأضاف ان «دولة اسرائيل لا تريد شيئا غير السلام» وانه على الرغم من أن الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني «مرير» فانه «يمكن حله»، وعلى الرغم من «استمرار وجود خلافات» في المفاوضات فانه «يمكن التغلب عليها».