-
تكهنات بأن القنصلية الأميركية في بنغازي تعرضت لهجوم من «القاعدة»
قتل متظاهر يمني في مواجهات مع الشرطة خلال تفريق تظاهرات مناهضة للفيلم المسيء للإسلام التي امتدت أمس الى اليمن، حيث اقتحم متظاهرون غاضبون مجمع السفارة الأميركية في صنعاء وأحرقوا عددا من السيارات المركونة في فناء المبنى.
ونجحت قوات الأمن اليمنية في إخلاء حرم السفارة من المحتجين، إلا ان هؤلاء حاولوا مجددا اقتحام المكان فردت الشرطة بالرصاص ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 5آخرين بحسب مصدر أمني.
ولليوم الثالث على التوالي استمرت الاحتجاجات في القاهرة وشهد محيط السفارة الأميركية مواجهات بين المحتجين والشرطة، كما نظمت تظاهرات مماثلة في عدة دول منها ايران والعراق.
وفيــما قدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اعتذاره للرئيس الأميركي باراك أوباما، أدان الرئيس المصري د.محمد مرسي الفيلم المسيء وأكد ايضا ان من واجب مصر حماية ضيوفها.
من جانبها، نددت المملكة العربية السعودية بالفيلم، مؤكدة في الوقت نفسه ادانتها «ردود الفعل العنيفة ضد المصالح الأميركية».
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول «استنكار المملكة قيام مجموعة غير مسؤولة في الولايات المتحدة بإنتاج فيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم ونبذها لجميع الأعمال التي تسيء الى الديانات ورموزها».
في المقابل، أدانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الفيلم، مؤكدة ان الحكومة الأميركية لا علاقة لها به مطلقا.
وقالت كلينتون: «بالنسبة لنا وبالنسبة لي أنا شخصيا فإن هذا الڤيديو مقرف ومدان، ويبدو ان هدفه السخرية الشديدة والإساءة الى دين عظيم وإثارة الغضب».
الى ذلك أرسلت واشنطن مدمرتين وقوات من مشاة البحرية (المارينز) الى ليبيا التي اعلنت تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مقتل السفير الاميركي في بنغازي خلال احتجاجات على فيلم مسيء للإسلام لايزال يثير امس تظاهرات في عواصم عدة.
ويأتي ذلك وسط تكهنات بان القنصلية الاميركية في المدينة الواقعة شرق البلاد تعرضت لهجوم من تنظيم القاعدة تجاوز الاحتجاجات امامها، اسفر عن مقتل السفير الاميركي كريس ستيفنز (52 عاما) المعروف بتأييده الشديد للتمرد على النظام السابق، وثلاثة اميركيين آخرين. وكانت السلطات الليبية قد عبرت للولايات المتحدة عن اعتذارها وحملت انصارا للنظام السابق والقاعدة مسؤولية هذا الهجوم الذي وقع مساء الثلاثاء يوم ذكرى اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
واعلن ناطق باسم اجهزة الامن الليبية لوكالة فرانس برس ان السلطات الليبية شكلت «لجنة مستقلة» للتحقيق في الهجوم.
وقال المتحدث باسم اللجنة الامنية العليا في وزارة الداخلية عبد المؤمن الحر ان «لجنة (...) مستقلة شكلت لاجراء التحقيق».
واضاف ان اللجنة يرأسها قاض وتضم «خبراء» من وزارتي العدل والداخلية.
وردا على سؤال عما اذا كان تم توقيف اي اشخاص، قال الحر «بالتأكيد» الا انه لم يوضح عدد الذين تم توقيفهم او هوياتهم.
وقالت مصادر امنية ان مسلحين هاجموا بصواريخ خصوصا، القنصلية الاميركية في بنغازي التي تعد معقلا للإسلاميين المتشددين.
واضافت هذه المصادر ان قنابل يدوية ايضا اطلقت وجرت مواجهات بين قوات الامن ومسلحين يعتقد انهم سلفيون، كما ذكر شهود عيان. وتابعوا ان القنصلية احرقت ثم نهبت.
وقال الحر ان التحقيق «معقد جدا» لان الحشد الذي تجمع حول القنصلية «لم يكن متجانسا». واضاف «كان هناك متطرفون ومواطنون عاديون ونساء واطفال ومجرمون».
وتابع «جرى اطلاق نار ايضا من مزرعة قريبة. نحتاج الى الوقت لنحدد المسؤوليات».
وقد قضى السفير الاميركي كريس ستيفنز (52 عاما) المعروف بتأييده الشديد للتمرد على النظام السابق، بعد حريق اجرامي في القنصلية الاميركية ببنغازي نجم عن اطلاق مسلحين النار. لكن الظروف الدقيقة لمقتل الاميركيين الاربعة تبقى غامضة.
واقر مسؤول اميركي اثناء مؤتمر صحافي بالهاتف نظمته امس الأول وزارة الخارجية انه يجري «العمل وسط غموض المعلومات الاولية» لأن «الكثير من التفاصيل حول ما جرى في بنغازي لاتزال مجهولة او غير واضحة». وبدا مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقا في الامر وسيتم تشريح الجثة.
وفي واشنطن اعلن مسؤولون اميركيون ان وحدة تضم خمسين من مشاة البحرية الاميركية ارسلوا لضمان السفارة الاميركية في العاصمة الليبية طرابلس حيث يتم خفض الموظفين الى مستوى الطوارئ.
كما بدأت الولايات المتحدة اجلاء كل موظفيها من بعثتها في بنغازي حيث قتل امس السفير الاميركي وثلاثة اميركيين آخرين.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤول اميركي كبير ان مدمرتين ارسلتا الى «مقربة من ليبيا»، مؤكدا في الوقت نفسه ان هذا الاجراء «تدبير احترازي» وهذه التحركات لا تتضمن عملية عسكرية وشيكة. وجاءت هذه التطورات بينما اجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما هاتفيا مع رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف، ليشكره على التعازي الذي عبر عنها بعد مقتل الاميركيين في الهجوم على القنصلية.
وقال البيت الابيض ان اوباما عبر في اول محادثة مع المقريف منذ انتخابه رئيسا للمؤتمر الوطني، عن «تقديره للتعاون الذي قدمته الحكومة والشعب الليبي في الرد على الهجوم».
واكد في الوقت نفسه ان «الحكومة الليبية يجب ان تواصل العمل معنا لضمان امن موظفينا»، مشددا على ان «الرئيس قال بشكل واضح انه علينا العمل معا لنقوم بما هو ضروري من اجل كشف منفذي هذا الهجوم وجلبهم الى القضاء».
واقرأ ايضاً:
السفير الأميركي في البلاد: نرفض أي مساس بمعتقدات المسلمين ودعاة لـ «الأنباء»: الفيلم المسيء للرسول الأكرم يتطلب تحركاً ديبلوماسياً ونرفض المساس بالسفراء وأعضاء الهيئات الديبلوماسية
مرسي: الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم خط أحمر ولا يجوز المساس به ونعادي من يتعدى عليه بالقول أو الفعل
الراعي يدين الفيلم «الأميركي ـ اليهودي» المسيء للرسول وقيادات لبنانية ترى في توقيته استهدافاً لزيارة البابا
اغتصاب السفير الأميركي في ليبيا وسحله قبل مقتله.. بنفس طريقة القذافي.. وأنچلينا چولي ترتدي الحجاب وتهاجم الفيلم المسيء للإسلام
سقوط قتيل و5 جرحى خلال اقتحام للسفارة الأميركية في صنعاء وتظاهرات للتيار الصدري في العراق احتجاجاً على الفيلم المسيء
غموض هوية المسؤولين عن الفيلم المسيء للإسلام
هاني رمزي: أهدي تكريمي لكل مسلم أساء إليه الفيلم الأميركي