Note: English translation is not 100% accurate
رئاسة الجمهورية هي المشلولة وليست الحكومة وأحذر من اللعب بالأمن الداخلي
الثلاثاء
2006/10/24
المصدر : الانباء
بيروت ـ خلدون قواص
حذر د.سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية من اللعب بالامن الداخلي والسلم الاهلي في لبنان، وقال بعد زيارة معايدة بالفطر لمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دارته ببيروت ظهر امس:
اذا حاول أحدهم تخطي حدوده، فنحن مضطرون عندها لايقافه عند حدوده.
الزيارة المفاجئة والأولى من نوعها استمرت ساعتين وتخللتها خلوة قصيرة مع مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في نهاية اللقاء مع المفتي قباني.
ووصل جعجع الى دارة المفتي بسيارة عادية وبرفقة شخصين، حتى ان حراس مدخل العمارة لم يتعرفوا عليه الا بعد ان سمى نفسه لهم.
وبعد اللقاء تحدث جعجع فقال:
من الطبيعي ألا يكون الناس «معيدين» كالعادة هذه السنة انطلاقا من الظروف التي وجد فيها لبنان خلال الشهور الثلاثة أو الاربعة الاخيرة، ولكن هذا الامر لم يمنعني من زيارة سماحة مفتي الجمهورية للتحدث في هذه المناسبة، صحيح انه كان اللقاء الأول عن قرب، لكن الاتصالات لم تقطع من عام وحتى الآن.
هذا وقد هنأنا سماحته بمناسبة عيد الفطر وتداولنا معه في كل الامور، خاصة في الاوضاع المتشنجة التي نمر بها، ونحن نتمنى ان يقوم كل واحد منا بما يمكنه للخلاص من هذا التشنج والعودة بلبنان كي يتمكن أهله من الحياة المريحة، فحرام ان يعيش الشعب اللبناني منذ ثلاثين سنة بأوضاع مقلقة.
وحول تأييده لعودة الحوار من جديد أجاب:
نعم، أؤيد عودة الحوار من جديد على ان يكون بشكل جدي، لأننا لا نريد المتاجرة بكلمة «الحوار» وبعملية الحوار، فمن المؤكد اننا نؤيد عودة الحوار بشكل جدي وبشكل يؤدي الى النتائج المرجوة منه.
وعن رأيه بالطرح الذي يتم تداوله اليوم حول ادخال أو تعديل حكومي قال:
عندما يصل الامر للكلام بشكل منطقي يكون عندها كل شيء مطروح، فلا يوجد في السياسة ما هو إنجيل أو قرآن ولكنقوله انه لا تطرح الامور بهذه الاجواء التي يسود فيها منطق الاكراه، لذا وبهذه الطريقة فلسنا مستعدين ابدا لذلك، اما بالمنطق وبالكلام فكل شيء يطرح على بساط البحث ويمكن عندها ان نرى المقترحات ونتداول بها، ولكن حاليا لا استطيع ان ابدي رأيي في اقتراح غير موجود، ونحن منفتحون لكل أنواع الاقتراحات ولكن بالضغط والاكراه أبدا لن يحدث.
وأوضح جعجع هذا الموضوع نطرحه منذ ستة أو سبعة اشهر بشكل جدي وعميق، لانه ان كان من مؤسسة دستورية مشلولة تماما لا بد ان نطرح لها وضعها على طاولة التشريح، هي رئاسة الجمهورية وليست رئاسة الحكومة، فالحكومة موجودة وتتحرك وهناك كثر لديهم امتعاض من التحرك الكثيف للحكومة، بينما رئاسة الجمهورية غير موجودة، فلنبدأ إذن بالمؤسسة غير الموجودة.
ونفى جعجع ان يكون هناك تحرك شعبي في هذا الاطار.
موضحا ان وضع البلد لا يحتمل تحركات شعبية، وانا اذكر الجميع بأننا بقدر ما كنا متحمسين لاجراء التغيير المطلوب في رئاسة الجمهورية، وكنا نقوم بتحضير تحركات شعبية في الاشهر الماضية، فاننا عندما رأينا ان هذا التحرك الشعبي يمكن ان يفهم على غير ما هو عليه، او من الممكن ان يؤدي لارتفاع نسبة التوتر في البلد، أقلعنا عنه.
كيف هي علاقتكم بالجنرال عون؟
وحول علاقته بالجنرال عون قال:
جيدة، ولكن من الطبيعي اننا لا نتشارك بنفس النظرة للأمور في الوقت الحاضر، ولكن غير ذلك العلاقة جيدة وطبيعية.
وحول الانقسام المسيحي هل هو موجود أم لا؟
أجاب: لا يوجد انقسام بمعنى الانقسام، ولكن هناك وجهات نظر مختلفة وهذا امر معروف وطبيعي بالحياة السياسية والديموقراطية كالتي نعيشها.
اقرأ أيضاً