اتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس الاول في نيويورك الولايات المتحدة «بتطويق» ايران عسكريا، مبررا سياسة المواجهة التي يعتمدها مع الغرب.
وردا على سؤال في مقابلة مع الاذاعة الاميركية العامة «ناشيونال ريبابليك راديو ان بي آر»، قال احمدي نجاد «اريد ان اسألكم: هل الجيش الايراني هو الذي يطوق اراضي دول اخرى ام جيش الولايات المتحدة؟».
واضاف ان «الجيش الاميركي هو الذي يطوق حدودنا.
لسنا نحن من ينتشر على حدود الولايات المتحدة. اذن، ماذا تفعل الولايات المتحدة هناك بالتحديد؟».
وتواصل ايران برنامجها لتخصيب اليورانيوم على الرغم من 3 قرارات اتخذها مجلس الامن الدولي ودعوات الى وقف هذه النشاطات التي يخشى الغرب ان تستخدم لغايات عسكرية، فيما تؤكد طهران ان برنامجها محض مدني.
اجتماع الدول الست
وستعقد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، اجتماعا مع نظرائها في الدول الخمس الاخرى (بريطانيا وروسيا وفرنسا والصين والمانيا) للبحث في موقف حيال ايران.
وقد عبر البيت الابيض عن «قلقه الشديد» ازاء عدم تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامجها النووي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو «كما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم على الايرانيين ان يقدموا معلومات اساسية اذا كانوا يريدون اثبات صحة ما يقولونه».
وتابعت: «بانتظار ذلك سنواصل المضي على طريق الخطوات السلبية ماداموا لم يتحركوا».
ازاء ذلك تظاهر مئات من ناشطي منظمات يهودية ضد ايران امام مقر الامم المتحدة في نيويورك في غياب هيلاري كلينتون وسارة بالين اللتين الغتا مشاركتهما في هذا التجمع.
ونقلت عشرات الحافلات مئات من الشبان اليهود الى مكان التجمع حيث رفعوا لافتات كتب عليها «اوقفوا ايران الآن» و«لا ايران نووية» و«متحدون من اجل اسرائيل».
هجوم على سفارة إيران
من جهة اخرى أعلنت الشرطة البريطانية (سكوتلاند يارد) امس أنها ستحقق في حادث الهجوم بقنبلة حارقة على مقر السفارة الايرانية في لندن مما أسفر عن أضرار طفيفة.
ويعتقد أن مخربين استهدفوا مقر السفارة الموجود في برينس جيت بمنطقة نايتسبريدج الراقية مساء أمس الاول.
وأكدت سكوتلانديارد أن الهجوم لم يسفر عن إصابة أحد بأذى لكنه ألحق أضرارا طفيفة بباب السفارة.
ولم تستطع الشرطة تأكيد كيف شب الحريق إلا أنها رجحت أنه ربما كان بسبب قنبلة حارقة.