Note: English translation is not 100% accurate
أميركا تقود مناورات بحرية لمكافحة الانتشار النووي غداً قرب المياه الإيرانية
الأحد
2006/10/29
المصدر : واشنطن ـ طهران ـ وكالات
اعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية امس الاول ان الولايات المتحدة ستقود مناورات بحرية قرب المياه الاقليمية الايرانية تشارك فيها 25 بلدا غدا وتهدف الى مكافحة الانتشار النووي في الخليج.
ويأتي هذا الاعلان وسط توتر حول البرنامج النووي الايراني ومعلومات عن تهديدات باعتداء قد تستهدف منشآت نفطية في الخليج.
وقال المسؤول الاميركي نفسه ان استراليا والبحرين وفرنسا وايطاليا والولايات المتحدة ستشارك الاثنين في مناورات لعمليات وهمية باعتراض سفن تحمل مواد مرتبطة بأسلحة محظورة.
واضاف ان 19 دولة اخرى تنتمي الى «المبادرة الامنية لمنع الانتشار» النووي التي تقودها الولايات المتحدة، ستشارك في ادوار اقل اهمية في المناورات.
وجرى 24 تدريبا في اطار هذه المبادرة منذ ان اطلقها الرئيس جورج بوش في مايو 2003 لكنها تجري في الخليج للمرة الاولى وبمشاركة دول من الشرق الاوسط للمرة الاولى ايضا.
والى جانب قطر، ستشارك الكويت والامارات العربية المتحدة بصفة مراقبين في المناورات.
ولم تنضم السعودية رسميا الى «المبادرة الامنية ضد الانتشار النووي» لكن المسؤولين السعوديين يبحثون في المسألة «بصورة ايجابية»، كما اكد المسؤول الاميركي.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لمراقبة الاسلحة والامن الدولي روبرت جوزف «انه تدريب لاختبار قدرتنا على اعتراض عمليات تهريب غير قانونية».
واوضح مسؤول في الخارجية الاميركية ان التدريبات ستشمل «اعتراض سفينة تحمل معدات مفيدة لبرنامج التسلح النووي» مرسلة الى «بلد يثير القلق من نشرها في المنطقة».
ومع ان هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته لم يسم ايران، تأتي هذه المناورات بينما تسعى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي إلى فرض عقوبات على ايران لتجاهلها طلب الامم المتحدة تعليق تخصيب اليورانيوم.
وتعتقد الولايات المتحدة والدول الغربية ان برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم يهدف الى تأمين مواد لبرنامج التسلح بينما تؤكد طهران ان برنامجها محض مدني.
كما تأتي هذه المناورات بينما اعلنت القوات البحرية الغربية في الخليج بين ايران والسعودية انها في حالة تأهب بعد معلومات عن اعتداءات ارهابية محتملة في المنطقة.
وقال متحدث باسم قوات التحالف البحري الغربي في الخليج امس الاول ان هناك مخاوف من هجمات ارهابية محتملة على المنشآت النفطية في هذه المنطقة وتم اتخاذ اجراءات لمواجهتها.
واوضح اللفتنانت كومندان شارلي براون المتحدث باسم هذه القوات والمقيم في البحرين لوكالة فرانس برس ان «قوات التحالف تلزم الحذر وتتخذ اجراءات حيطة وتركز العمليات البحرية الامنية في الخليج على مواجهة هذه التهديدات المحتملة».
واوضح ان هذه الاجراءات جاءت «ردا على تهديدات حديثة ضد المنشآت النفطية في الخليج ضمنها بيانات صادرة عن قيادة القاعدة».
ورفض المتحدث الخوض في التفاصيل بشأن الاهداف المحتملة لهذه التهديدات ردا على سؤال ما اذا كان التهديد يستهدف اساسا منشآت نفطية في المملكة السعودية اكبر منتج ومصدر للنفط في العالم.
وقال مسؤول في الخارجية الاميركية في واشنطن «هناك تهديد لكنني لا استطيع توضيح مستواه ولا اي تفاصيل أخرى».
واوضح روبرت جوزف ان الولايات المتحدة تعرف من المقالات الاخبارية الايرانية ان «المناورات لفتت انتباه» طهران.
إلى ذلك، أكد مدير عام مكتب البيئة البحرية التابع لمنظمة الحفاظ على البيئة في ايران محمد باقر نبوي عدم تسرب أي اشعاعات نووية من ايران الى مياه الخليج العربي.
وادلى نبوي بتصريح أمس الأول نقلته وكالة الانباء الايرانية (ايرنا) قال فيه ان المصدر الوحيد لتلوث مياه الخليج العربي بالاشعاعات النووية هو بعض السفن الحربية، مشيرا الى ان هذه السفن هي المصدر الوحيد الذي يمكن ان يقوم باشعاعات نووية.
وأضاف انه نظرا لأن محطة بوشهر النووية لم تبدأ الى الآن نشاطاتها، فعلى الدول المجاورة لإيران الا تقلق من تلوث الخليج العربي بالاشعاعات النووية.
كما أشار نبوي الى الزيارة التي قام بها مؤخرا ممثلو الدول الأعضاء في المنظمة الاقليمية للحفاظ على بيئة الخليج العربي وبحر عمان، وقال ان ممثلي هذه المنظمة تفقدوا محطة بوشهر النووية واتضح لهم عدم وجود أي تلوث اشعاعي في المنطقة من قبل ايران.
اقرأ أيضاً