اقر مجلس الدوما في القراءة الثالثة والاخيرة امس تعديلات دستورية تقضي بتمديد ولاية الرئاسة الى 6 سنوات.
وقالت وكالة انباء انترفاكس ان 392 نائبا صوتوا لصالح هذه التعديلات التي تقضي كذلك بتمديد الدورة البرلمانية الى 5 سنوات بدلا من 4 ولم يعارضها سوى 59 نائبا ينتمون الى كتلة الحزب الشيوعي الروسي النيابية.
وجاءت هذه التعديلات في اطار عملية اصلاح سياسي اقترحها الرئيس دميتيري ميدڤيديڤ تقضي كذلك بتعزيز صلاحيات البرلمان في الرقابة على الحكومة ومنح الحزب السياسي الفائز في الانتخابات الاقليمية حق ترشيح المحافظ اضافة الى جملة من الأفكار الرامية الى توسيع قاعدة التمثيل الحزبي في البرلمان وتسهيل شروط مشاركة الاحزاب السياسية في الانتخابات البرلمانية.
يذكر ان التعديلات الدستورية التي اقرها مجلس الدوما لا تنطبق على ولاية الرئيس الحالي ميدڤيديڤ او البرلمان وانما سيبدا العمل بها بعد الانتخابات الدورية البرلمانية والرئاسية التي من المقرر ان تجري في عامي 2011 و2012 على التوالي او أي انتخابات مبكرة قد تفرضها ظروف طارئة.
ويرى كثير من المحللين أن مجيء ميدڤيديڤ للرئاسة ليس إلا تمهيدا لعودة الرئيس السابق ورئيس الوزراء الحالي فلايمير بوتين إلى الكرملين، حيث لم يستبعد بوتين ترشيح نفسه للرئاسة مرة أخرى.
وأيد بوتين تمديد فترة الولاية الرئاسية هذا الأسبوع ولكنه قال إنه من السابق لأوانه التكهن بالمستفيد من هذا التمديد.