أجبر متظاهرون يعتصمون بمطار بانكوك الدولي قوات الشرطة، على التراجع امس بعد ان حاولت وقف مزيد من المتظاهرين عن الالتحاق بالاعتصام ما أدى الى اصابة حركة النقل الجوي بالشلل التام.
وذكرت شبكة «سي.ان.ان» الاخبارية ان «نحو 100 ضابط شرطة فروا، تاركين خلفهم تسع حافلات تابعة لهم سرعان ما افرغ المتظاهرون الهواء من اطاراتها».
وأوضحت ان المتظاهرين اوقفوا سياراتهم على الطريق الرئيسية المؤدية إلى مطار سوفارنابومي وأقاموا ما يشبه نقاط تفتيش حوله مستخدمين سيارات متروكة هناك وتجهيزات عادة ما يستخدمها المطار.
وأشارت الى ان عشرات الملثمين تولوا الحراسة مستخدمين عصي البيسبول وأخرى حديدية ومطاطية مضيفة انه قبل ذلك اعلن مسؤول حكومي ان السلطات ستبدأ عملية لتطهير المنطقة المحيطة بالمطار امس.
وكانت الخطة تقضي بأن يوقف رجال الشرطة أي شخص يدخل الى المطار ومعه غذاء او مياه للخمسة آلاف متظاهر الذين يتحصنون بداخله.
ويسعى المحتجون من حزب التحالف الشعبي من اجل الديموقراطية الى عزل رئيس الوزراء التايلندي سومتشاي وونغساوات في احدث تصعيد للأزمة السياسية التي تفجرت منذ فترة طويلة.
وبعد يوم واحد من عزل قائد الشرطة التايلندية لسوء معالجته للاحتجاجات قال قادة الشرطة على الارض انهم لن يحاولوا اجلاء آلاف المحتجين في مطاري سوفارنابومي ودون موانغ بالقوة.
الى ذلك اعلنت الشرطة التايلندية اصابة ما لا يقل عن 46 شخصا بجروح في هجوم بالقنبلة اليدوية استهدف المتظاهرين واوضح مسؤول في الشرطة ان الانفجار وقع قرب منبر اقيم للتجمعات قبالة مقر الحكومة.
وقال متحدث باسم اجهزة الطوارئ ان 46 شخصا اصيبوا بجروح، بعدما كانت حصيلة سابقة افادت عن 11 جريحا.
وكان سورياساي كاتاسيلا المتحدث باسم متظاهري «تحالف الشعب من اجل الديموقراطية» اعلن في وقت سابق اصابة 15 شخصا بجروح، اصابة اثنين او ثلاثة منهم بالغة.
وقال المتحدث لشبكة التلفزيون الثالثة: ان «القنبلة اليدوية ألقيت بعيد منتصف الليل على مسافة 300 متر من المنصة في حرم مقر الحكومة. وعاد المتظاهرون الى مواقعهم وهم ليسوا خائفين».
وحذر من ان المتظاهرين لن يدعوا الشرطة تدخل المبنى لأنه ليس هناك ثقة متبادلة بين الشرطة و«تحالف الشعب من اجل الديموقراطية».