Note: English translation is not 100% accurate
السيد نصرالله لجم التظاهرات وطراد حمادة يؤكد أنه لا عودة للحكومة الوزراء يقيمون في السراي والحريري يدعو النواب للإقامة في قريطم
السبت
2006/11/25
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
الطقس السياسي في لبنان على وضعه المتدهور والاحتقان الذي تعيشه القوى المتقابلة كاد يتفجر في الضاحية الجنوبية او عبرها خلال الليل الفائت، لولا دخول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ودعوته المظاهرات «النقالة» الى الانكفاء.
هذا التحرك الذي اقلق اللبنانيين اعتبره اهل الحكم نوعا من جس النبض لقياس ردات الفعل، وقد ربطوه بقرار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة دعوة مجلس الوزراء الى الاجتماع اليوم السبت لاقرار مسودة المحكمة، فيما رده المتظاهرون وحزب الله الى اساءات حصلت اثناء التشييع الذي حصل. فقد تظاهر المئات من انصار الحزب على طريق المطار القديمة (قرب جامع الرسول الاعظم) خلال ليل الخميس (الجمعة) احتجاجا على ما اطلق من عبارات تناولت الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله خلال جنازة الوزير الشهيد بيار الجميل.
وفضت قوات كثيفة من الجيش اشكالات في شارع الضناوي (بيروت) والخندق الغميق، وشكلت حاجزا عازلا بين مجموعات من الفتيان المشحونين غرائزيا. وعند منتصف الليل، القيت متفجرة على محطة محروقات على طريق المطار تحمل اسم فرح وتخص شخصا من آل حلوم، واقتصرت الاضرار على الماديات. وقد سارع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى دعوة المتظاهرين المتنقلين الى الانسحاب من الشوارع والعودة الى منازلهم، مشددا على ضرورة تقبل ما جرى والتصرف بمسؤولية. واوضح نصرالله ان لا صلة لما حصل بساعة الصفر التي حددتها المعارضة وضمنها حزب الله، وان وقف التحرك مستمر احتراما للدم الذي سقط والحرص على الجو الداخلي. واشار نصرالله الى ان شتائم وتهكمات نقلت عبر وسائل الاعلام، الامر الذي ولد رد فعل لدى بعض الناس. واشار الى ما نقل عن تصرف غير لائق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري اثناء دخوله الكنيسة او بعض الوفود التي ذهبت للمشاركة.
وقال نصرالله للمشاهدين: مهما حصل اليوم فمفروض ان نتقبله ونتفهمه ونتسامح فيه ونتصرف حياله بمسؤولية. على جبهة العماد ميشال عون طرأ جديدان امس، الاول تمثل بخروج عضو كتلته النيابية النائب نعمة الله ابي نصر على تحفظ الكتلة حيال المحكمة الدولية واسقاط الوزراء واعلانه من بكركي دعوة الوزراء المستقيلين الى العودة عن استقالتهم والمشاركة في اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي. وعندما سئل ابي نصر عن موقف العماد عون، رئيس كتلته، من اعلانه هذا والذي قد يشكل انشقاقا عليه، قال: ان العماد عون مع المحكمة الدولية.
الجديد الآخر تمثل بارسال بكركي بعض رجال الدين الى الرابية للاقتراح على العماد عون عقد لقاء مسيحي موسع في بكركي من اجل تجاوز ما حصل ضده في تشييع الوزير بيار الجميل، فوافق ضمن شرط التوافق على ورقة عمل اللقاء حتى لا يكون لمجرد الصورة.
يُذكر ان الوزراء في حكومة السنيورة يقيمون منذ ثلاثة ايام في السراي الحكومي تحسبا واحترازا، وقد ابلغ النائب سعد الحريري من يشاء منهم ومن النواب الذين يشعرون بالخطر ان بوسعهم الاقامة في قريطم. من جهته، اكد الوزير طراد حمادة امس الجمعة ان الوزراء المستقيلين من الحكومة لن يعودوا الى مهامهم، معتبرا ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة «يراكم الاخطاء» باصراره على عقد جلسة لمجلس الوزراء اليوم لاقرار مشروع المحكمة الدولية.
وقال وزير العمل المستقيل حمادة «حتى الآن موقفنا هو رفض العودة والقضية تتطلب مزيدا من المشاورات السياسية». واضاف، ردا على سؤال عن دعوة السنيورة الوزراء المستقيلين الى «العودة الى صفوف الحكومة»، ان «الدعوة شكلية»، معتبرا ان «السنيورة لا يريد حل المشكلة» والا فعليه «ان يسعى الى حل سياسي مقبول من المعارضة».
وذكر حمادة ان استقالة الوزراء «لها علاقة بمشروع سياسي للمعارضة يقوم على المشاركة الحقيقية في الحكم». واعتبر حمادة ان اجتماع الحكومة مع غياب التمثيل الشيعي «يزيد الهوة بين الحكومة والمعارضة». وقال «هذا خطأ كبير والسنيورة يراكم الاخطاء باصراره على عقد جلسة».
اقرأ أيضاً