قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس انه يبحث ما اذا كان سيجري تعديلا وزاريا في حكومته بعد ان مني حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه بأسوأ نتائج في الانتخابات منذ ان تولى السلطة عام 2002، في إشارة الى حصوله على 39% من الأصوات في الانتخابات التي جرت يوم الأحد بانخفاض كبير عما كان يأمل فيه وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة تمرير الإصلاحات اللازمة للانضمام الى الاتحاد الأوروبي.
إلا ان اردوغان نفى فرضية ارتباط الموضوعين وقال في مؤتمر صحافي «من الممكن دائما إجراء تعديل وزاري في الحكومة.
اننا بصدد إجراء تقييم لكن ليس من المناسب الربط بين التغيير ونتائج الانتخابات».
ونفى أردوغان تقريرا نشرته صحيفة صباح وذكر ان العديد من الوزراء عرضوا تقديم استقالاتهم بشأن نتائج الانتخابات.
وقالت الصحيفة ان نتيجة الانتخابات المحلية التي جرت الأحد الماضي، وتراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم بنسبة 3% عن الانتخابات التي جرت في عام 2004، أحدثا حالة من القلق داخل الحزب، ما دفع الوزراء الذين أخفق الحزب في دوائرهم الى إعلان استعدادهم للاستقالة أثناء مناقشة الموضوع في مجلس الوزراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير التربية والتعليم حسين شيليك، وهو أحد الوزراء الذين أخفق الحزب في محافظته «فان في شرق البلاد»، اعترض على الاستقالة الجماعية للوزراء محذرا من أن إجراء تغيير وزاري واسع سيعطي الإيحاء بأن الحزب فشل في الانتخابات المحلية بينما الحقيقة عكس ذلك وأن الحزب هو الفائز بالانتخابات وحصل على أصوات تساوي ما حصل عليه حزبا المعارضة «الشعب الجمهوري والحركة القومية».