- «الدولة الإسلامية» تواصل عمليات الإعدام الجماعي في الموصل
شنت قوات البشمركة معززة بغطاء جوي أميركي ـ عراقي مشترك هجوما واسعا من محورين على منطقتي زمار وعين زالة (غربي الموصل)، الغنيتين بالنفط. وقال ضابط، في قوات البشمركة، لوكالة الأناضول، إن «قوات البشمركة المسنودة بغطاء جوي أميركي ـ عراقي مشترك تشن هجوما واسعا ومن محورين لتطهير ناحية زمار (60 كلم شمال غرب الموصل) ومنطقة عين زالة الغنية بالنفط (50 كلم غرب الموصل)». وأضاف الضابط، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن «البشمركة تحقق تقدما في محور زمار، حيث تمكنت من تحرير عدة قرى، أبرزها قرية المحمودية (غرب زمار) التي تعد نقطة استراتيجية بين منطقة سحيلة (تسيطر عليها البشمركة) وجبل سنجار».
وبحسب المصدر نفسه فإنه «تم تدمير عدة عجلات (سيارات) لتنظيم داعش، مع قتل وإصابة العشرات، واعتقال 18 عنصرا منهم بينهم جرحى».
ولفت إلى أن «عناصر التنظيم تلجأ إلى إضرام النيران في مستودعات النفط في حقول عين زالة، قبيل انسحابهم، وهناك سحابة من الدخان الأسود واللهب بسبب الحريق».
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد بسط سيطرته على مناطق زمار وعين زالة في الثالث من أغسطس الجاري.
في هذا الوقت، أفاد مصدر مطلع في صلاح الدين بأن عددا من عناصر تنظيم «داعش» سقطوا بين قتيل وجريح بقصف جوي استهدف تجمعاتهم شرق تكريت.
وقال المصدر ـ في تصريح نقلته وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع) امس ـ «إن طيران الجيش العراقي تمكن من قصف عدة مواقع لتجمعات مسلحي داعش في قرية سمرة شرق تكريت من بينها منزل مسؤول السجون والتحقيق فيما يسمى بولاية صلاح الدين في التنظيم ويدعى نجم خلف النزال العزاوي، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى». وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن تنفيذ غارات جوية على مواقع تابعة لـ «داعش» قرب مدينة أربيل وسد الموصل.
وذكر بيان للپنتاغون ـ اطلعت عليه وكالة أنباء الإعلام العراقي ـ أن القوات العسكرية الأميركية واصلت مهاجمة داعش في إطار دعمها لقوات الأمن العراقية وقوات البشمركة الكردية، موضحة أن «الهجمات نفذت بطائرة مقاتلة، وطائرات من دون طيار ونفذت ثلاث غارات جوية في محيط أربيل وسد الموصل».
وأشار البيان إلى أن الضربات دمرت عجلة نوع همفي لداعش، وثلاث سيارات مدرعة، كما ألحقت أضرارا بالغة بمبنى يضم إرهابيين، مشيرا إلى أن جميع الطائرات خرجت من الغارات بأمان، تم تنفيذ 101 ضربة جوية في أنحاء العراق منذ 8 أغسطس الجاري.
من جانب آخر، أفاد مصدر أمني عراقي بمقتل قيادي في داعش يدعى ابو سمية وعدد من معاونيه في اشتباكات بين القوات الأمنية وعدد من أعضاء التنظيم في مركز بيجي بمحافظة صلاح الدين.
الى ذلك، أعدم تنظيم «داعش»، امس، 7 مدنيين من سكان مدينة الموصل شمالي العراق في حادث هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة، بحسب مصدر طبي.
وفي تصريح لوكالة «الأناضول»، قال وليد جاسم، الطبيب في مستشفى «الجمهوري» بالموصل (حكومي)، إن دائرة الطب العدلي (الشرعي) تسلمت، صباح امس، 7 جثث لرجال مدنيين نفذ بحقهم تنظيم الدولة الإسلامية أحكام إعدام. وكان جاسم قال في تصريح لمراسل «الأناضول»، أمس الاول، إن دائرة الطب العدلي بالموصل تسلمت أيضا 7 جثث «نفذ بحقهم تنظيم الدولة الاسلامية أحكام اعدام رميا بالرصاص»، على حد قوله.
وينفذ تنظيم «الدولة الإسلامية» عادة أحكام إعدام ورجم وجلد بحق مدنيين وعناصر أمن أو في القوات الحكومية بمناطق سيطرته في كل من سورية والعراق، على سبيل تطبيق أحكام الشريعة على مخالفيها أو كونهم يقاتلون التنظيم، في حين يرى خصوم التنظيم وهيئات شرعية دينية إسلامية أنه «غلو في تطبيق تلك الأحكام وجرائم ضد الإنسانية».