- شرطة الاحتلال تعتقل 7 فلسطينيات بتهمة إطلاق هتافات «الله أكبر» في المسجد الأقصى
غداة هجوم القدس الذي نفذه الفلسطيني عبدالرحمن الشلودي بسيارة قرب محطة ترام بالقدس الشرقية، شنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اعتقالات بالبلدة القديمة وعدة مدن في الضفة الغربية، واصفة حركة فتح بـ «الإرهابية، ومعلنة انتهاج سياسة «عدم التساهل إطلاقا» مع العنف.
ووصف أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ «الإرهابية».
وقال إن «فتح الإرهابية تقول إن الإرهابي الحمساوي الذي دهس 9 مواطنين وقتل رضيعة هو بطل، القتلة هم أبطاله».
وكان جندلمان يشير إلى ملصق نشرته حركة فتح على موقعها الإلكتروني، وحسابها في «فيسبوك»، وصفت فيه بـ «الشهيد البطل»، السائق عبدالرحمن الشلودي (21 عاما)، الذي نفذ هجوما بسبارة قرب محطة ترام في القدس مساء امس الأول وقتل برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وقد اعتقل جيش الاحتلال 17 فلسطينيا في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، واثنين آخرين في مدينة القدس، على خلفية المشاركة مشاركتهم في مواجهات مع الجيش. كما اعتقلت قوات حرس الحدود الإسرائيلي فلسطينيا، بتهمة مهاجمته أحد عناصر هذه القوات على حاجز عسكري، على حاجز الأنفاق المؤدي إلى القدس ـ القدس الشرقية، وإحالته للتحقيق.
وفي غضون ذلك، اشتبك شبان فلسطينيون، امس، مع قوات إسرائيلية، في حيي جبل المكبر، والعيساوية في القدس الشرقية، في وقت قالت فيه الشرطة الإسرائيلية إنها بدأت بتطبيق خطة جديدة، لوقف حوادث رشق الحجارة، بالمدينة.
وأفاد شهود عيان بأن «قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت، والقنابل المسيلة للدموع باتجاه الشبان الفلسطينيين في جبل المكبر والعيساوية، فيما رد الشبان برشق هذه القوات بالحجارة».
وأعلنت شرطة الاحتلال أنها ستطبق سياسة «عدم التساهل إطلاقا» إزاء أي أعمال عنف جديدة، وذلك غداة الهجوم الذي ينفذه الشلودي امس الأول بالمدينة قرب محطة ترام واسفر عن مقتل رضيعة.
وقال متحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس «على المستوى العملاني وطبقا لما تقرر بعد الاعتداء مباشرة، تم تعزيز قوات الأمن وخصوصا حرس الحدود ووحدات الدوريات الخاصة والوحدات الخاصة للاضطرابات في النظام العام».
وتابع ان الشرطة تطبق بدون إبطاء خطة عامة تقررت في مواجهة تزايد الصدامات في القدس الشرقية ولكنها ستنفذ تدريجيا، موضحا ان هذه الخطة تجمع بين الوسائل التقنية والبشرية بما في ذلك الاستخبارات «لوضع حد للحوادث الجارية».
من جهتها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية هو السبب الحقيقي لكل ما يجري من عنف في فلسطين والمنطقة.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح صحافي امس ردا على اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتحريض إن «استمرار الاحتلال وتهويد القدس، والاعتداء على المقدسات الدينية، وتحريض الإسرائيليين) ضد الرئيس عباس، هو الذي يخلق مناخا متفجرا على الساحة الفلسطينية والمنطقة بأسرها».
وحذر ابوردينة الحكومة الإسرائيلية من الاستمرار في هذه السياسة الخطيرة، والتي ستؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد.
واكد ان «الشعب الفلسطيني لديه خيارات كثيرة ولن نبقى ساكتين عما يجري في مدينة القدس».
من ناحية أخرى، الى ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال 7 نساء فلسطينيات اتهمتهن بإطلاق هتافات «الله اكبر» أثناء دخول زوار من المتطرفين اليهود الى باحات المسجد الأقصى.
وهذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال نساء بسبب إطلاق هتافات دينية، إذ تقوم الشرطة بالعادة بالتحقيق معهن في مقر الشرطة في البلدة القديمة في القدس وتخلي سبيلهن على الفور.
وبحسب محام فلسطيني فإن هذا الاتهام يستخدم في العادة «ضد الذين يشاغبون في الوصول الى حائط المبكى وهذا قانون خاص باليهود»، مؤكدا أنها «سابقة قانونية خطيرة وأول مرة تستخدم فيها مثل هذه التهمة ضد مسلمين».