أملت السعودية أن ينعكس النجاح الذي حققه اللبنانيون في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الاول على البلاد من خلال تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء.
وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة في بيان له عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ان المجلس «أعرب عن تهانيه للنجاح الذي حققه اللبنانيون في الانتخابات النيابية» متطلعا إلى «أن ينعكس هذا النجاح على لبنان وشعبه وأن يعمل اللبنانيون عامة على تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء للبنان الشقيق».
وعبر مجلس الوزراء السعودي «عن تقديره للأسلوب الذي جرت به الانتخابات اللبنانية والمواقف التي عبرت عنها الأطراف المتنافسة من ضرورة تهدئة الوضع وحفظ وحدة لبنان وسلامته والارتكان إلى إرادة الشعب».
من جهته وفور إعلان نتائج الانتخابات، اتصل الرئيس المصري حسني مبارك برئيس كتلة «المستقبل» اللبنانية سعد الحريري مهنئا بفوزه في الانتخابات النيابية مع حلفائه في قوى 14 آذار مجددا بأكثرية مقاعد البرلمان.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ان مبارك أجرى اتصالا هاتفيا مماثلا برئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.
وأضافت الوكالة ان مبارك أكد في كلا الاتصالين ترحيب مصر بنتائج الانتخابات وما عكسته من إرادة شعب لبنان وخياراته.
وأبدى مبارك تطلعه لاستمرار جلسات الحوار الوطني من أجل التوصل لوفاق لبناني يدعم الاستقرار ويتجاوز الاستقطاب الذي شهدته الأعوام الماضية.
كما اعرب وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط امس عن ترحيب مصر بنجاح العملية الانتخابية اللبنانية.
وناشد ابوالغيط مختلف الاطراف اللبنانية العمل خلال الفترة المقبلة على تجاوز خلافاتها من خلال التمسك بالحوار الوطني الذي يناقش الاولويات الحقيقية للبنان ويهدف بالدرجة الأولى الى الحفاظ على امنه واستقراره في اطار الدولة اللبنانية.
وطالب ابوالغيط الاطراف اللبنانية بتجاوز اي انقسامات طائفية او مذهبية من شأنها ان تهدد وحدة وتماسك ابناء الشعب اللبناني او تعرقل صياغة اجندة وطنية موحدة تعبر عن امال وطموحات كل اللبنانين.
من جهتها أشادت فرنسا بسير الانتخابات التشريعية اللبنانية، كما جاء في شهادات المراقبين الدوليين ومن بينهم مراقبو الاتحاد الاوروبي، واتصل الرئيس نيكولا ساركوزي بالرئيس ميشال سليمان مهنئا على الفوز ومنوها بالعملية الديموقراطية التي شهدها لبنان.
كما أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا حيت فيه الجهد الذي قامت به السلطات اللبنانية والإحساس بالمسؤولية الذي تحلى به الأحزاب السياسية والشعب اللبناني، والذي من دونه لم تكن هذه الانتخابات لتجرى في ظل ظروف مرضية.
واعتبرت فرنسا ان هذه الانتخابات التي شهدت نسبة تصويت كبيرة، تعكس حيوية الديموقراطية اللبنانية، معربة عن أملها في أن تستمر أجواء الحوار التي سادت البلاد منذ عام، لصالح استقرار ووحدة لبنان بكاملها. كما أعربت فرنسا عن ثقتها في الرئيس ميشال سليمان، باعتباره الضامن للمؤسسات والاستقرار في البلاد، والاسراع في تشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت ووفقا لأحكام الدستور، بما يستجيب لما ينتظره اللبنانيون وبما يمضى بالبلاد على طريق الإصلاحات التي يتطلع إليها الشعب.
وفي السياق ذاته أشادت فرنسا بالعمل الذي قام به رئيس الوزراء فؤاد السنيورة منذ عام 2005 لما فيه خدمة اللبنانيين، مؤكدة انها ستواصل مساندتها للبنان من اجل دعم سلطة الدولة ومؤسساتها وخاصة الجيش.
كما أكدت فرنسا أنها ستواصل أيضا مساندة السلطات اللبنانية من أجل التنفيذ اللازم للإصلاحات الاقتصادية ورفض عدم مرور الجرائم من دون معاقبة وضرورة التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمكلفة بالتحقيق في الاغتيالات السياسية هناك.