وجه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس دعوة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمقابلته في القدس أو الرياض.
وقال بيريز في كلمته أمام مؤتمر حوار الأديان في الأستانة عاصمة كازاخستان إنه يناشد الملك عبدالله لقاءه لمناقشة مبادرة السلام العربية إما في القدس أو الرياض أو القدوم الى كازاخستان.
وأبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات بيريز لاسيما فيما يتعلق بأن الدول العربية تبنت كلمة نعم بدلا من كلمة لا، وأن إسرائيل تعي التغيير الحاصل لدى الدول العربية تجاهها وتجاه السلام.
واستذكر الرئيس الإسرائيلي بهذا الخصوص اللاءات الثلاثة، أي لا لمفاوضة إسرائيل ولا للاعتراف بها ولا للسلام معها.
وحمل بيريز في خطابه على تنظيم القاعدة قائلا إن «ثمة من يعبد آلهة آخرين يجيزون لهم ارتكاب المجازر والقساوة ويحرضون أتباعهم على الدعوة إلى القتل والكذب والدمار».
وشدد الرئيس الإسرائيلي على وجوب فصل الدين عن الإرهاب، وأشار إلى أن رد إسرائيل للمتطرفين هو تبني مبادرات السلام.
في نفس السياق ذكرت تقارير أن ممثلي الوفد الإيراني في المؤتمر انسحبوا خلال كلمة الرئيس الإسرائيلي، وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن الوفد الإيراني انسحب خلال كلمة بيريز ورفض العودة طيلة الكلمة تنفيذا لتهديد توعدوا به في وقت سابق.
وقال عضو في الوفد للصحيفة: «لقد جئنا إلى هنا لسماع القيادات الدينية وبيريز ليس رجل دين»، وبسؤال مهدي مصطفوي مستشار الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عما إذا كان سيتحدث إلى أي من الحاخامات الإسرائيليين أو الأميركيين المشاركين في المؤتمر الذي بدأت أعماله امس، قال «سنرى».
وأكد عضو آخر من الوفد للصحافيين الإسرائيليين في طرقات مركز المؤتمرات بأستانا أن «إسرائيل لن تهاجمنا(إيران)ولسنا خائفين من إسرائيل أو الولايات المتحدة».