- عباس يرفض حل الدولة المؤقتة وأي حل انتقالي ويتمسك بحل الدولتين
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن المنطقة العربية تشهد تحولات جذرية وتواجه تحديات جسيمة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، مؤكدا ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهتها.
وقال الرئيس السيسي في كلمته خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وأفريقيا «دافوس» تحت عنوان «إيجاد إطار إقليمي للرخاء والسلام عبر التعاون بين القطاعين العام والخاص» الذي يعقد بمنطقة البحر الميت بالأردن، قال: إنه يجب الوقوف على تحليل أسباب تلك التحديات وسبل التغلب عليها للمساهمة في تحقيق آمال وطموحات الشعوب العربية.
وأعلن الرئيس المصري استضافة بلاده عقد الدورة القادمة لمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشرم الشيخ في مايو 2016.
وتناول السيسي في كلمته الخطوات التي اتخذتها بلاده لتحسين آفاق الاقتصاد المصري والقرارات والقوانين المشجعة لرأس المال الخاص وجذب رؤوس الأموال الأجنبية.
كما أشار إلى إطلاق الحكومة المصرية العديد من المشروعات القومية التجارية وخاصة قناة السويس الجديدة والمثلث الذهبي وتنمية الساحل الشمالي ومشروع شرق العوينات وإنشاء مركز لوجسيتي لتخزين الحبوب.
وجاء في كلمة السيسي «إن تعزيز دور الشباب لم يعد من قبيل الترف وإنما أضحى ضرورة لا غنى عنها، لاسيما في الدول والمجتمعات التي تضم نسبة كبيرة من الشباب بكل ما يمثلونه من أمل في المستقبل، وطاقة دافعة يتعين استثمارها وتوجيهها نحو الإطار الصحيح للاستفادة منها في دفع عجلة الإنتاج وإحداث التطور الحضاري والتنموي المنشود».
وأضاف أن «توافر فرص العمل وزيادة معدلات التشغيل يعد أهم سبل الحفاظ على الشباب واستثمار طاقاتهم»، وذلك تلافيا للتداعيات الناجمة عن إهمال هذا القطاع الحيوي من المجتمع، وتركه فريسة للتطرف والإرهاب أخذا في الاعتبار أن قسما كبيرا من الشباب يجيدون استخدام وسائل التكنولوجيا والتواصل الالكترونية الحديثة، التي يتعين العمل على الحيلولة دون استغلالها لنشر الأفكار المتطرفة ومنع انحرافها عن غايتها الحقيقية الرامية إلى نشر الثقافة والمعرفة وتحقيق التواصل البناء بين مختلف الشعوب والحضارات».
من جانبه، أشاد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس بالكويت ودورها في دعم بلاده لتنفيذ مشاريع تنموية خلال السنوات الماضية.
وقال الملك عبدالله في كلمة بافتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي الذي حضره نحو 1300 شخصية سياسية واقتصادية واكاديمية عالمية ان بلاده بصدد تنفيذ مشاريع حتى عام 2025 تبلغ قيمتها حوالي 18 مليار دولار.
وأعرب عن الشكر للكويت والسعوية والامارات لدعمهم على مدى السنوات القليلة الماضية العديد من مشاريع التنمية في المملكة وذلك من خلال منحة صندوق مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح ان هذا الدعم يساعد الاردن في تنفيذ خطط اقتصادية تمكنه من التحرك بسرعة لتنويع الموارد وتطوير البنية التحتية واستثمار نقاط القوة مؤكدا سعي الاردن نحو انطلاقة متجددة في النمو والاستثمار وتعميق الاصلاح وضمان انخراط الجميع في ذلك.
وفيما يتعلق بالمنتدى الاقتصادي العالمي قال الملك عبدالله الثاني ان المنتدى يجتمع للمرة التاسعة انطلاقا من فكرة رائدة ومبتكرة وأصبح محركا للنمو في قطاعات كثيرة.
ويشارك في المنتدى من الكويت الرئيس التنفيذي لشركة صناعات الغانم عمر الغانم والرئيس التنفيذي لشركة اجيليتي طارق السلطان والرئيس التنفيذي لشركة الكويتية الدنمركية للالبان محمد جعفر والخبيرة في الطاقة المتجددة اية الفوارس والمدير التنفيذي لـ«غولف تيليكوم» سعود الطواش.
ويناقش المنتدى الاقتصادي العالمي على مدى يومين قضايا التنمية السياسة والاقتصادية والاوضاع في المنطقة خاصة في فلسطين والعراق والاصلاح في العالم العربي.
ويبـــحث المشــاركون في المنتدـــى دور الاقتصـــاد في تعــزيز الاستـــقرار العالمي ومواضيع الاصــــلاح القضائي والاقتصادي في العالم وبناء القدرات المؤسسية والقطاعات الاقتصادية المهمة التي تشمل الطاقة والسياحة وصناعة الدواء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
الى ذلك، اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه المطلق لأي حلول مؤقتة للصراع مع اسرائيل، مجددا تمسكه بحل الدولتين لتحقيق السلام داعيا المجتمع الدولي للعمل بجد لتحقيقه.