- طهران رفضت السماح لمفتشي الوكالة بدخول بعض المواقع العسكرية
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران قدمت بعض المعلومات عن نقطة من نقطتين عالقتين في تحقيق تجريه الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن ما اذا كانت طهران أجرت بحثا لتصنيع قنبلة ذرية.
وجاء في التقرير السري للوكالة الدولية،الذي بثته رويترز، أمس، ان طهران «قدمت بعض المعلومات بشأن واحد من هذين الاجراءين. واتفقت الوكالة وإيران على استمرار الحوار بشأن هذين الاجراءين العمليين وعلى ان يلتقيا مجددا في المستقبل القريب».
وصدر أحدث تقرير دوري للوكالة عن ايران ـ والذي يصدر كل ثلاثة اشهر ـ في الوقت الذي تسعى فيه ايران للاتفاق على الشروط الاخيرة لاتفاق مع القوى العالمية الست للحد من برنامجها النووي المثير للجدل مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وفي الوقت ذاته، حذرت تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن طهران لا تقوم بما يكفي لدعم تحقيق الوكالة بشأن مشاريع الأسلحة النووية الإيرانية، وهو شرط رئيسي من أجل اتفاق متعدد الأطراف من المقرر ابرامه بنهاية يونيو المقبل، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت الوكالة إلى أن إيران لم تسمح لمفتشيها بدخول المواقع أو مقابلة العلماء أو الاطلاع على الوثائق المتصلة بـ 12 مشروعا يبدو أنها ترمي إلى تطوير مكونات أسلحة نووية. وأضافت في تقريرها إلى أن «طهران مطالبة بالتعاون الكامل مع الوكالة بشأن كل القضايا العالقة وخاصة تلك التي تثير المخاوف بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي».
في غضون ذلك، أعرب مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي عن امله في التوصل الى حل حول الشكوك المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج بلاده النووي وتبديد الهواجس الموجودة في هذا المجال، مشيرا الى انه مازالت هنالك افكار مطروحة.
وحول نتائج المفاوضات الأخيرة مع دول مجموعة «5+1» في فيينا، قال عراقجي في تصريح للتلفزيون الايراني، امس، ان المفاوضات التي شهدتها فيينا على مستوى الخبراء ومساعدي وزراء الخارجية تناولت كتابة نص مسودة الاتفاق الشامل وملحقاته وقضية القرار الذي يتعين ان يصدره مجلس الامن لنصل تدريجيا الى اكمال نص الاتفاق.
وأضاف انه مازال حجم الخلافات كبيرا وهي تتعلق ايضا بالقضايا المتعلقة بالمضمون وطريقة كتابة النص التي تجري بشكل متزامن على صعيدين من المفاوضات.
وحول الجدول الزمني وتزامن رفع الحظر مع تطبيق ايران لتعهداتها، قال عراقجي ان هذه واحدة من القضايا الخلافية التي لم يتم التوصل الى حل نهائي حولها حتى الآن، لافتا الى أن قضية تزامن تنفيذ الالتزامات من قبل الجانبين بحاجة لتوافق واضح بشأنها.
وتابع بالقول «مازلنا نختلف في بعض القضايا حول طريقة الحل ولكننا نواصل مناقشاتنا حول القضايا المتعلقة بالمفاهيم والمضامين»، مضيفا «توصلنا الى حلول حول بعض القضايا ونناقش الآن سبل كتابة النص المتعلق بها ولكن المباحثات مستمرة ونأمل في ان نصل الى نتيجة.
وأوضح «كما قلنا مرارا ان التوصل الى النتيجة المطلوبة من وجهة نظرنا هو الاتفاق الجيد الذي يلبي مطالبنا والا فان المفاوضات ستتواصل حتى الوصول الى تلك النقطة».