أعلنت القوات العراقية انها أوقفت هجومها لاستعادة السيطرة على غرب الموصل من يد تنظيم «داعش» بسبب المعدل المرتفع للقتلى والمصابين من المدنيين.
وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية «العدد المرتفع في الآونة الأخيرة من القتلى بين المدنيين داخل الحي القديم أجبرنا على وقف العمليات لمراجعة خططنا... حان الوقت لبحث خطط هجوم وأساليب جديدة. لن نواصل العمليات القتالية».
وأضاف «نحتاج إلى التأكد من أن طرد داعش من الحي القديم لن يؤدي إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى المدنيين. نحن بحاجة لعمليات شديدة الدقة لاستهداف الإرهابيين دون التسبب في أضرار جانبية بين السكان».
وذكر بيان للجيش العراقي أن قوات برية مدربة جيدا على القتال في المدن ستنفذ العمليات المقبلة.
وأعلن عن وقف المعارك في الوقت الذي عبرت فيه الأمم المتحدة عن قلقها البالغ بسبب تقارير عن واقعة حدثت في 17 مارس الجاري أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص في حي الجديدة، والتي وقعت بسبب بضربات جوية للقوات العراقية أو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون من الدفاع المدني وسكان إن الكثير من الأشخاص دفنوا تحت مبان منهارة بعد أن تسببت ضربة جوية ضد «داعش» في انفجار ضخم الأسبوع الماضي.
ولم يتضح السبب وراء انهيار المباني لكن نائبا محليا واثنين من السكان قالوا إن الضربات الجوية ربما فجرت شاحنة تابعة للتنظيم المتطرف محملة بالمتفجرات مما أدى لتدمير مبان في المنطقة المكتظة بالسكان.
وفي غضون ذلك، فرضت السلطات العراقية، حظرا للتجوال في ناحية حمام العليل جنوب الموصل، بعد تسلل عناصر من تنظيم «داعش» إليها.
وقال المقدم ياسين الجبوري مدير شرطة ناحية حمام العليل إن «شعارات كتبت على جدران المنازل والمباني الحكومية مؤيدة لداعش وقائد التنظيم أبو بكر البغدادي».
وأشار إلى أن «قوات الشرطة تمكنت من قتل اثنين من عناصر داعش في وقت متأخر من أمس الأول في منطقة حاوي النمرود جنوب شرق الموصل».