وصل الرئيس السوري د.بشار الاسد الى طهران امس على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية تستغرق يومين، حيث بحث خلال هذه الزيارة مع كبار المسؤولين الايرانيين العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها فضلا عن القضايا المهمة على الصعيدين الاقليمي والدولي لاسيما الاوضاع في العراق ولبنان.
ويرافق الاسد في هذه الزيارة وفد رفيع يضم كلا من نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم.
تكتسب زيارة العمل التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الاسد الى طهران ومحادثات القمة مع القيادة الايرانية اهمية خاصة لكونها ستناقش ملفات ساخنة تشهدها المنطقة وتتبادل الافكار حولها وبخاصة المتعلقة بالعراق ولبنان، ويجري الرئيس الاسد خلال زيارته التي تستغرق يومين لقاء مع نظيره الايراني محمود احمدي نجاد والمرشد الاعلى للثورة الاسلامية علي خامنئي.
بدوره اعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي امس ان البرنامج النووي هو «مستقبل ومصير» ايران وحمل على الذين انتقدوه معتبرين ان كلفته على البلاد ستكون باهظة.
وقال خامنئي في خطاب القاه في طهران ونقله التلفزيون الرسمي ان «الطاقة النووية هي مستقبل البلاد ومصيرها».
وذكر التلفزيون ان خامنئي «انتقد الذين يقولون من منظور سطحي ومحدود ان الطاقة النووية غير ضرورية للبلاد لقاء هذا الثمن».
وقال خامنئي ان «بعض الناس يضخمون في تعليقاتهم مشكلات غير موجودة في البلاد، ما يشجع العدو. هذا خطأ».
وقال المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية ان بلاده لن تقدم أي تنازل عن حقوقها النووية.
وقال «إن العزم على المضي قدما (في المجال النووي)ينبغي ألا يلين».
من جانبها شنت نانسي بيلوسي زعيمة الأغلبية الديموقراطية فى مجلس النواب الاميركي هجوما مزدوجا على الرئيس الاميركي جورج بوش معلنة انه لا يمتلك أية سلطة قانونية لمهاجمة إيران فى الوقت الذى قادت فيه تصويت المجلس على قرار يعارض سياسته في العراق.
ونقلت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية في موقعها على شبكة الانترنت أمس عن بيلوسي اعادة تأكيدها على الاعتقاد أن الديموقراطيين الذين اكتسحوا انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر الماضي بمقدورهم ان يكبحوا جماح الرئيس بوش وذلك في الوقت الذي مرر فيه مجلس النواب الليلة الماضية قرارا بشجب إستراتيجية «دعم» القوات في الحرب على العراق.
في غضون ذلك اكد المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) مارك كيميت امس في ابوظبي ان الولايات المتحدة لا تريد مواجهة عسكرية مع ايران، الا انه حذر طهران من محاولة بسط هيمنتها في منطقة الخليج.
جاء ذلك في افتتاح مؤتمر حول الدفاع في دول الخليج. وقال كيميت نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط «لا نسعى الى مواجهة عسكرية مع ايران (..) ونعتبر ان الديبلوماسية تبقى السبيل الأفضل لمعالجة مشكلة الملف النووي الإيراني».
الصفحة في ملف ( pdf )