- بنس يتعهد «أمام الكنيست» بافتتاح السفارة في القدس قبل نهاية 2019
- عباس: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يحفز شعبنا على أنه يسير نحو حلّ سياسي صحيح
رغم محاولات نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ان يبدو على الحياد في زيارته للمنطقة بشأن مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، إلا أنه وأد هذه المحاولات بنفسه عند لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية امس ليكرس بذلك قرار رئيسه ترامب في ديسمبر الماضي، وقال: أشعر بالفخر لتواجدي في «القدس عاصمة إسرائيل».
كما تعهد امس في خطاب ألقاه امام «الكنيست» بأن السفارة الأميركية ستفتح ابوابها قبل حلول نهاية العام المقبل، بموجب قرار نقلها الشهر الماضي الذي اعترف فيه ترامب بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.
وقال بنس «القدس عاصمة اسرائيل، ولهذا وجه الرئيس ترامب تعليماته لوزارة الخارجية للبدء فورا بالتحضيرات لنقل السفارة الأميركية من تل ابيب الى القدس».
وأضاف «في الأسابيع المقبلة، ستقدم الإدارة خطتها لفتح سفارة الولايات المتحدة في القدس. وستفتح سفارة الولايات المتحدة قبل نهاية العام المقبل».
وبحسب بنس فإن ترامب قام الشهر الماضي «بتصحيح خطأ عمره 70 عاما، وأبقى على كلمته للشعب الأميركي عندما اعلن ان الولايات المتحدة ستعترف أخيرا بأن القدس عاصمة اسرائيل».
وحث بنس ايضا المسؤولين الفلسطينيين على العودة الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل.
وقبيل إلقاء بنس كلمته أمام الكنيست قام حراس الكنيست الإسرائيليون بطرد النواب العرب بعد احتجاجهم على نائب الرئيس الأميركي.
ووسط تصفيق نواب الكنيست الإسرائيليين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لصعود بنس على المنصة، طرد النواب العرب وهم من القائمة المشتركة، وقام الحراس بإخراجهم بالقوة.
من جهته، قال نتنياهو في وقت سابق خلال استقبال بنس: «سيدي نائب الرئيس، تشرفت على مر السنين أن أقف هنا وأستقبل مئات الزعماء في القدس، عاصمة إسرائيل، وهذه هي أول مرة أقف هنا ونستطيع كلانا أن نقول 3 الكلمات وهي: القدس عاصمة إسرائيل».
وأضاف: «أود أن أشكر الرئيس ترامب وأشكرك شخصيا على هذا الإعلان التاريخي وأعلم أنك دعمته وعملت إلى تبنيه».
وقرر الفلسطينيون مقاطعة زيارة المسؤول الأميركي وعدم الاجتماع معه، احتجاجا على قرار الولايات المتحدة الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وبالتزامن، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع في بروكسل أمس، أن الاتحاد يدعم تطلعه لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية.
من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دول الاتحاد الأوروبي امس، للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصتها القدس الشرقية.
وأضاف عباس خلال مؤتمر صحافي عقده مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لن يكون عقبة في وجه السلام.
وأشار إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيجعل لدى الشعب الفلسطيني الحافز والأمل بأنه يسير نحو حل سياسي لإقامة دوله الفلسطينية. كما دعا عباس الاتحاد الأوربي للمشاركة والمساهمة في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية.
وتابع: تحصل عقبات هنا وهناك ولكن ذلك لن يثنينا عن الاستمرار وبالإيمان أن الطريق الوحيد للسلام هو المفاوضات بمشاركة واشراف دولي.
وأكد الرئيس الفلسطيني التزامه بالاتفاقيات الموقعة إسرائيل، وطالبها بالالتزام بها، وقال ولا يجوز أن يكون طرف ملتزم بتلك الاتفاقيات، دون الطرف الآخر. وشدد على محاربته للإرهاب المحلي والإقليمي والدولي.