على الرغم من التأكيد العراقي المستمر بنجاح الخطة الامنية وتحقيق اهدافها ، طالت التفجيرات امس اعلى مسؤول عراقي يستهدف بشكل مباشر حتى الآن، اذ اصيب نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي بخدوش صغيرة في انفجار وزارة الاشغال والبلديات ونقل الى مستشفى ابن سينا لاجراء فحوص ثم خرج على الفور وعاد الى مكتبه بحسب قول القيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية جلال الدين الصغير.
وقال الصغير ـ النائب في البرلمان العراقي ـ ان «الانفجار وقع لحظة دخول نائب الرئيس الى قاعة اجتماعات في الوزارة».
واضاف ان عبدالمهدي «اصيب بخدوش بسيطة في رجله ونقل الى مستشفى ابن سينا، حيث اجرى فحوصات طبيعية في مثل هذه الحالات ثم خرج على الفور وهو الآن موجود في مكتبه».
وتابع انه «حسب المعلومات الاولية التي وصلتنا حتى الآن فإن الانفجار ناتج عن قنبلة كانت مزروعة في سقف قاعة الاجتماعات».
واوضح الصغير ان وزير الاشغال والبلديات رياض غريب «اصيب كذلك بخدوش في الانفجار واجرى فحوصات في مستشفى ابن سينا وخرج».
وقالت مصادر امنية ان الانفجار اسفر عن مقتل خمسة اشخاص وجرح 31 آخرين.
واوضحت ان بين الضحايا احد المدراء العامين في وزارة الاشغال والبلديات.
وكان تلفزيون العراقية الرسمي اعلن ان عشرة اشخاص قتلوا في الانفجار.
وكان عبدالمهدي صرح في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية قبل قرابة عشرة ايام بأنه لا يستبعد ان يتولى منصب رئيس الوزراء في العراق خلفا لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي.
وفي سياق آخر، اكد قوباد طالباني، نجل الرئيس العراقي جلال طالباني، ان حالة والده الصحية مستقرة وانه يتمتع بمعنويات عالية وفي كامل وعيه واتصالاته طبيعية مع الآخرين.
واوضح قوباد ـ في تصريح له امس ـ ان والده نقل الى عمان لاجراء فحوص طبية لاصابته باعياء شديد، نافيا ان يكون اصيب بأزمة قلبية او بنزيف في الدماغ.
واضاف «تحدثت اليه هذا الصباح. وكانت معنوياته مرتفعة.
وانه يعاني من ارهاق شديد»، مشيرا الى ان المعلومات التي قالت انه اصيب بازمة قلبية او بنزيف في الدماغ غير صحيحة.
الصفحة في ملف ( pdf )