- نتنياهو: كوشنر وغرينبلات يدعمان إجراءاتنا على حدود غزة
قال غاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن واشنطن ستعلن على الأرجح خطتها للسلام في الشرق الأوسط حتى إذا اختار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يبقى على الهامش.
وشكك كوشنر، الذي عقد اجتماعات مع زعماء في المنطقة ليس بينهم عباس، في مقابلة نشرتها صحيفة «القدس» الفلسطينية امس، في قدرة عباس على التوصل إلى اتفاق وقال إن الولايات المتحدة ستنشر خطتها للسلام قريبا.
وأضاف: «إذا كان الرئيس عباس مستعدا للعودة إلى الطاولة، فنحن مستعدون للمشاركة في النقاش، وإذا لم يكن كذلك الأمر، فإننا سنقوم بنشر الخطة علانية».
وتابع مستشار ترامب وصهره بالقول «مع ذلك، فإنني أشكك في مدى قدرة الرئيس عباس، أو رغبته، أن يميل إلى إنهاء الصفقة. لديه نقاط الحوار التي لم تتغير خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية. لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في ذلك الوقت».
ولفت كوشنر، الذي زار مؤخرا مع جيسون غرينبلات مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط عدة دول في المنطقة، الى إن القادة العرب «أوضحوا بأنهم يريدون رؤية دولة فلسطينية»، رافضا الحديث عن تفاصيل الصفقة الأميركية.
ووجه المسؤول الاميركي رسالة مباشرة للشعب الفلسطيني قال فيها: «أنتم تستحقون أن يكون لديكم مستقبل مشرق. الآن هو الوقت الذي يجب على كل من الإسرائيليين والفلسطينيين تعزيز قيادتيهم على الانفتاح تجاه حل وعدم الخوف من المحاولة».
وتعليقا على تصريحات كوشنر، قال نبيل أبوردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني لـ «رويترز»: «الطريق للوصول إلى السلام واضح. هو الالتزام بحل الدولتين. دولة فلسطينية على حدود عام 67 والقدس عاصمة لها. هذا هو الطريق الى أي مفاوضات أو لقاءات».
وأضاف أبوردينة: «المطلوب الالتزام بحل الدولتين على أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية». وتابع «المعادلة واضحة. لا حل بدون أن تكون هناك دولتان. دولة فلسطينية مستقلة القدس عاصمة لها وفق قرارات الشرعية الدولية. هذا هو الطريق الواضح للسلام. بدون ذلك لن يكون هناك سلام».
من جهته، ثمن صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تمسك الدول العربية بقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، خلال لقاءات مع مبعوثي الرئيس الأميركي.
واتهم عريقات الإدارة الأميركية وإسرائيل بالسعى إلى تكريس «دولة غزة»، وإحداث بلبلة في الضفة الغربية لإسقاط القيادة الفلسطينية، وقال: «أي قيادة فلسطينية ترفض الإملاءات يعتبرونها غير شرعية، يحاربونها، هذا ما فعلوه مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، وما يفعلونه الآن مع الرئيس محمود عباس».
بدوره، وصف وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي ما تجهزه واشنطن من مبادرة للسلام بأنها «وصفة إسرائيلية بامتياز لدفن القضية الفلسطينية». وقال المالكي في بيان امس إن «الطرح الأميركي المنحاز بشكل أعمى للاحتلال عبارة عن وصفة إسرائيلية بامتياز لدفن القضية الفلسطينية، والالتفاف عليها وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية».
واعتبر المالكي في بيان امس أن «الموقف العربي الصلب يكشف حجم المؤامرة الأميركية ـ الإسرائيلية، التي تحاك في الخفاء تحت ما تسمى بـ (صفقة القرن)، وحقيقة أنها محاولة لشرعنة الاحتلال وتأبيده عبر شطب قضايا الحل النهائي التفاوضية الواحدة تلو الأخرى وإسقاطها من المفاوضات تباعا».
إلى ذلك، اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن كوشنر وغرينبلات، يدعمان الإجراءات الإسرائيلية على الحدود على قطاع غزة.
وقال نتنياهو في الجلسة الأسبوعية لحكومته امس: «اجتمعت بهما أمس الاول للمرة الثانية، وتحدثنا عن العملية السياسية والقضايا الإقليمية وارتكزنا بشكل خاص على الأوضاع في غزة».
وأضاف: «ينبغي أن أقول إنه كان هناك دعم مطلق لمواقفنا وللإجراءات التي نتخذها من أجل ضمان أمن دولة إسرائيل ومواطنيها في البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة».