القاهرة ــ صفوت وهبة
أصـدر الرئيس المصـري حـسني مـبارك أمس قـرارا بدعوة الناخـبين للاستـفتاء على تعديل الدسـتور في ضوء موافقـة مجلس الشعب أول من أمس على المقـترحـات الخاصة بـهذا الشـأن. ونص القرار على ان تجـرى عمليـة الاستـفتاء يوم الاثنـين المقبل الموافق 26 الجـاري بدءا مـن الثـامنة صـباحـا وحـتى السـابعـة مسـاء بالكيفية المنصـوص عليها في قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية.
و في سـيـاق اخـر ، عـقـد نواب المعـارضة المـصرية الذين يـنتمـون للاخـوان المسلمين وحـزب الكرامـة (تحت التأسيس) والوفـد والمستقلين مؤتمرا صـحافـيا امام الـبرلمان امس اعلنوا خلاله عن موقفهم النهائي ضد التعـديلات الدستـورية بعد موافـقة البرلمان عليـها واحالتـها الى الرئيس حـسني مـبارك، واكـد رئيس كـتلة الاخوان د. سعد الكتـاتني ان مقاطعة الاستفـتاء امر وارد تدرسه الجـماعة ومـؤسسـاتهـا مع قـوى المعارضـة الاخرى، ولفت الى ان الحزب الوطني زور التــصـويت بالمـوافـقــة على التـعـديلات الدسـتـورية، لأن نواب الوطـني الذين صـــوتوا وكـــانوا حاضـرين جلسة التصـويت عددهم 261 نائبـا، وان التـعديـلات تحتـاج لتمريرها موافقة الثلثين (303 نواب).
واكد ان الاعتصام الذي جرى قبل يومين اوصل رســالة الى الشــعب المصري، وهي ان النواب غير قادرين على وقـف تزوير ارادة الامـــة التي يقــوم بهـا نواب الحــزب الوطني، وقدموا مـوعد الاستفتـاء المعلن سلفا اسـبـوعا لأنهم خـشـوا من انقـلاب الشعب ضـد التعديلات، لذلك عـقدوا جلسة سمـاها بـ «الخلسة» ومرروا التعديلات.
الصفحة في ملف ( pdf )