اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست امس ان موقف بلاده المبدئي من القضية الفلسطينية هو تلاحم واتحاد الفصائل الفلسطينية امام مخططات «الكيان الصهيوني»، ومن ثم العمل الفاعل لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إرنا) عن مهمانبرست قوله ان ايران تسعى جاهدة للمساهمة في اقامة دولة فلسطينية وان يعود اللاجئون الفلسطينيون الى موطنهم. و شدد المتحدث باسم الخارجية الايرانية على ضرورة الحفاظ على الوحدة بين الفصائل الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين الي وطنهم.
وقال ان طهران ترى ان اجراء انتخابات حرة بمشاركة جميع فئات الشعب الفلسطيني لتقرير المصير هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية. تأتي تصريحات المسؤول الايراني ردا على تصريحات ادلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امس الاول في تونس، اتهم فيها ايران بالوقوف وراء فشل المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
وقال عباس الذي يقوم بزيارة تستمر يومين الى تونس بدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي ان «ايران لا تريد ان توقع حماس وثيقة المصالحة في القاهرة».
واضاف «بعدما اعطوا موافقتهم في مرحلة اولى على هذا الاتفاق»، قدم قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) «ذرائع حتى لا يوقعوا الاتفاق»، موضحا ان النقطة المهمة في الاتفاق تتعلق بتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في يونيو. وكانت حركة فتح وقعت الاتفاق الذي تمت التفاوض حوله لاشهر، لكن حماس رفضت اقراره. واكد عباس ان «هدف القيادة الفلسطينية هو ابعاد شعبنا عن الوصاية الايرانية». الى ذلك قال وزير الخارجية الفنلندي الكسندر ستوب امس ان دول الاتحاد الاوروبي توصلت الى «توافق كاف» لتقرير عقوبات قوية بحق ايران بشأن برنامجها النووي، في حال لم يتم التوصل الى اتفاق في الامم المتحدة. واوضح الوزير «اعتقد اننا سنتمكن من اقناع الصين وروسيا» في مجلس الامن الدولي باتخاذ قرار بفرض عقوبات قوية ضد ايران التي يشتبه في سعيها لحيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي السلمي.
واضاف في تصريحات على هامش اجتماع نظمه مع العديد من نظرائه الاوروبيين في ساريسيلكا شمال فنلندا «انا واثق من اننا سنتوصل الى شيء ما في مجلس الامن الدولي». لكن «في حال فشلنا عند هذا المستوى، فان ذلك سيعني اتخاذ عقوبات احادية الجانب من قبل الاتحاد الاوروبي».